تبدأ بعد غد /الاثنين/ أعمال المنتدى الإحصائي الخليجي الثاني تحت عنوان (البيانات الذكية) وينظمه المركز الوطني للإحصاء والمعلومات ويستمر يومين.
يهدف المنتدى إلى تسليط الضوء على المنهجيات الجديدة لتوظيف المستجدات التقنية الحديثة في تطوير العمل الإحصائي والمعلوماتي بما يخدم دعم القرار واستشراف التوقعات المستقبلية للقطاعات الاقتصادية والاجتماعية في السلطنة.
وتشارك في المنتدى الجهات الإحصائية والمعلوماتية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمنظمات الدولية والإقليمية العاملة في مجال الإحصاء والمعلومات وعدد من مؤسسات القطاع الخاص المهتمة بالعمل في مجال الإحصاء والمعلومات وعلوم البيانات والباحثين والأكاديميين والطلبة
والمهتمين بعلوم البيانات.
وأوضح سعادة الدكتور خليفة بن عبدالله البرواني الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات أن انعقاد المنتدى الإحصائي الخليجي الثاني في السلطنة يأتي انعكاسا لواقع التغيير والتطور الذي يشهده العمل الإحصائي والمعلوماتي الرسمي في المنطقة.
وأضاف أن المنتدى يعكس أيضا حرص الوحدات والمؤسسات الإحصائية والمعلوماتية الخليجية على مواكبة عصر الثورة الصناعية الرابعة والاستفادة من معطياتها للمساهمة في الحراك العالمي القائم لتطوير الإحصاءات الرسمية واستثمار الثروة المعلوماتية التي تهدف إلى الاستفادة من البيانات بتحويلها من مجرد بيانات خام أو معلومات أو معرفة إلى مستوى البيانات الذكية التي تستشرف بها أنماط العمل وتوقعات المستقبل في مختلف القطاعات التنموية في دول المجلس بما يدعم صنع القرار وتطوير السياسات.
وأضاف سعادته أن هذا المنتدى يأتي لاستعراض أهم تجارب الدول والمنظمات العالمية والشركات العاملة في علوم البيانات المختلفة كبيانات مواقع التواصل الاجتماعي وبيانات شبكات الهواتف النقالة وانترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي وبيانات نظم المعلومات الجغرافية في توظيف تقنيات الثورة
الصناعية الرابعة في انتاج إحصاءات رسمية ودورها في رسم سياسات الدول.
وأشار سعادته إلى أن هناك معرضا مصاحبا لمدة يومين بالتزامن مع المنتدى يتم فيه عرض أفضل الممارسات والحلول الإحصائية الابتكارية المتقدمة من قبل جهات حكومية وشركات محلية وخليجية ودولية.
من جانبه أوضح سعادة صابر بن سعيد الحربي مدير عام المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن إقامة المنتدى الإحصائي الخليجي الأول والثاني يعكس اهتمام وثقة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون ـ حفظهم الله ـ بالإحصاء والإحصائيين إيمانا منهم بدور المعلومات الإحصائية في بناء قرارات ذات دقة عالية لرخاء ورفعة دول مجلس التعاون وشعوبها.
وأشار سعادته إلى أن المنتدى الإحصائي الخليجي الثاني يعتبر فرصة مهمة للاطلاع على أهم تجارب الدول والمنظمات العالمية والشركات العاملة في علوم البيانات في توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في انتاج إحصاءات رسمية يمكن الاعتماد عليها بشكلٍ أسرع وأدق.
وأشاد مدير عام المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بدور المركز الوطني للإحصاء والمعلومات في السلطنة في دعم منظومة العمل الإحصائي الخليجي المشترك، من خلال التعاون الدائم والوثيق بين المركز الوطني والإحصائي الخليجي، وكافة الأجهزة الوطنية للإحصاء في الدول الأعضاء ويبرز ذلك جليًا من خلال الإحصاءات التي يصدرها المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي تظهر دول مجلس التعاون كتكتل اقتصادي واجتماعي موحد.
من جهته قال سليمان بن عبد الرحيم الزدجالي مدير عام تقنية المعلومات بالمركز الوطني للإحصاء والمعلومات رئيس اللجنة الإشرافية للمنتدى إن المنتدى يهدف إلى الاستفادة من الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي في العمل الإحصائي والمعلوماتي وبناء القدرات المحلية وتعزيز مهاراتها في مختلف الدوائر البحثية للجهات الحكومية في السلطنة وفي المراكز الإحصائية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأضاف أن المنتدى سيشهد جلسة حوار مع رؤساء الأجهزة الإحصائية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حول التوجهات المستقبلية للمراكز الإحصائية، مشيرا إلى أن المنتدى سيتطرق إلى عدد من الموضوعات منها البيانات الضخمة وانترنت الأشياء والاستفادة من هذه المصادر بالشكل
المطلوب من قبل المراكز الإحصائية والمعلوماتية بما يعمل على انتاج مؤشرات إحصائية.
وأوضح أن المنتدى سيناقش الاستفادة من بيانات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية لما توفره هذه المصادر من معلومات هائلة يمكن من خلالها استخلاص مؤشرات إحصائية ومعلوماتية أولية تفيد المراكز الإحصائية والمعلوماتية فيما يعرف بالإنذار المبكر.
العمانية
#عاشق_عمان