من مسابقة الشعر الفصيح
انطلقت التصفيات النهائية لمسابقة الأندية للإبداع الشبابي الكترونيا بعدما قررت اللجنة الرئيسية للمسابقة استمرارها وتطبيق تجربة الاتصال المرئي وعن بعد في حل بديل نظرا للانقطاع والغاء الفعاليات والمسابقات بتفشي فيروس كورونا ( كوفيد 19 )، ونظرا لكون المسابقة انهت المرحلتين الاولى والثانية فلما يتبقى سوى مرحلة وحيدة وهي المرحلة الاقوى والتي ما تكون فيها المنافسة قوية لكون المتأهلين إليها هم خلاصة المسابقة وأفضلهم لذا ستكون المنافسة قوية وأيضا سعيهم للفوز بالمراكز الثلاثة الأولى على مستوى السلطنة للمسابقة، وقد برزت في المسابقة الشعرية مواهب عديدة ومجيدة يمكن أن يقال عنها بأن الانطلاقة ستكون نتاج هذه المسابقة وسيكون لهم شأن أكبر خاصة اذا ما عملوا بنصائح المحكمين واستفادوا من الذوائق الشعرية التي مروا بها خلاا هذه المسابقة.
من جانب اخر تنطلق اليوم المسابقة الثقافية ( عمانيات) وذلك ايضا عبر الاتصال المرئي في الساعة الخامسة عصرا ، يذكر بأن هذه المسابقة تندرج ضمن الفئة الأولى من 10 – 15 سنة .
دعم متواصل للشباب
وقال الشاعر خميس بن محمد المقيمي رئيس لجنة حكام الشعر الشعبي :” يطيب لي في البدء بأن أوجه التحية والتقدير لوزارة الشؤون الرياضية وعلى رأسها معالي الشيخ سعد بن محم بن سعيد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية على دعم الوزارة المتواصل لقطاع الشباب في مختلف المحافظات، والشكر أيضا لهشام بن جمعة السناني رئيس اللجنة الرئيسية للمسابقة وباقي الاخوة الاعضاء والفنيين فيها على الجهود الكبيرة التي بذلوها من أجل انجاح هذه المسابقة الكريمة التي أتاحت لنا كشعراء قبل أن نكون أعضاء لجنة تحكيم التعرف عن قرب على تجارب شعرية شابه لا تقل مستوى عن الاسماء الشعرية المعروفة في السلطنة، متمنيا للمسابقة بأهدافها النبيلة هذه الاستمرار ودوام التألق على أن تفرد لها مساحة أكبر في أجندات الاعلام العماني بإذن الله، راجيا من الله أن تواصل مؤسساتنا المعنية بهذا الحراك الشبابي تحت ظل القيادة الرشيدة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله، مشيرا بأن الانتصار للإبداع بكل أطيافه من شعر شعبي أو فصيح أو خطابة أو مسرح أو باقي مشارب الابداع ، حيث يعول الشاعر الشاب في بداياته على دعم هذه المؤسسات لتكون بمثابة منصة الانطلاق الأولى إلى آفاق أرحب في خدمة عمان الحبيبة.
إبراز الاقلام الشبابية
أما انتصار الحربية من مركز دماء والطاءين ممثلة لمحافظة شمال الشرقية في مسابقة الشعر الشعبي فقد أوضحت بأن المسابقة خطوة ناجحة لإبراز الأقلام الشبابية التي لم تظهر بعد على الساحة الشعرية العمانية، إضافة إلى ذلك هي بمثابة الاختبار الذي يخرج المتسابق فيه قوة لغته وتحكمه بها في إيضاح أفكاره، وتابعت الحربية كونها المرة الأولى التي أتأهل فيها على مستوى المحافظة والسلطنة دُهشت بالمستويات التي رأيتها خاصة على مستوى السلطنة. منافسة قوية تستحق فعلا أن يقال عنها نهائيات، وعن البديل التي اتخذته اللجنة لاستكمال المسابقة فقد أشارت انتصار الحربية بأنه بديل موفق، واتجاه سليم، نافع للجنة المنظمة والمتسابقين في آن. ليس فقط في زمن الجائحة، وإنما لأيام قادمة بإذن الله. فالعالم عموما بات تقنيا، ولابد من مواكبة الأمر عاجلا.
الاخذ بأيدي الموهوبين
فيما أوضحت المتسابقة خلود الحالدية من مركز ضنك الرياضي ممثلة لمحافظتي الظاهرة والوسطى بأن المسابقة جدا مهمة للكشف عن إبداعات الشباب ومواهبهم وتحفيزهم لتقديم الأفضل والتطور، مسابقة فعّالة وأتمنى أن تستمر دائما على هذا النهج، مضيفة جهود جبّارة يُشكَر عليها القائمين على هذه المسابقة، بداية من الأخذ بأيدي الموهوبين انتهاءً بتعزيزهم وتشجيعهم لتقديم الأفضل وتقديم الملاحظات البنّاءة لهم، وفيما يخص المنافسة في التصفيات النهائية فقد أشارت الخالدية بأن المنافسة جدا شرسة في النهائيات، كل متسابق أتى بعد عدة تنافسات سابقة ومع متنافسين قد يكبرونه سنًّا وخبرة، وهو ما يجعل المنافسة محتدمة بين جميع المتسابقين، أرى أن المتأهلين جميعهم شعلة من الحماس، من الإبداع والتميز، لذلك فالمنافسة شرسة ومتوقدة بينهم، وعن الطريقة التقنية التي استعملتها اللجنة الرئيسية لاستكمال المسابقة أوضحت خلود الخالدية في الحقيقة في ظل هذه الظروف الاستثنائية والصعبة الحل التقني هو أفضل ما اتبعه القائمون على هذه المسابقة، كان التعامل مع التقنية سلسًا، مع التجربة السابقة والبثوث التجريبية التي قام بها المسؤولين مع المتنافسين، صحيح أن هذا الحل لا يوازي لذة الوقوف على المنصة لكنه كان ضروريا في هذه الظروف، عظيم التحية والتقدير لجميع القائمين على هذه المسابقة.
تجارب فنية فريدة
من جانبه أشار الشاعر محمود بن حمد الرواحي بأن المسابقة غراس تجارب فنيّة فريد من نوعه هو يزرع تشجيعا مستقبليا ويحتفي بالأجيال الحاضرة ويصنع قدوة ويؤسس مزيجا من مدارس أدبية مختلفة ومتنوعة، وعن مستويات المشاركين فقد أشار الشاعر محمود بأن مستويات المشاركين أقل ما توصف بأنها رائعة وهي بالغعل تدل على ثراء التجربة الشعرية العمانية، فهؤلاء الشعراء خلاصة تطور فني استقى من انفتاح الشعرية على العالمية والعربية المتنوعة، ونحن في لجان التحكيم سعداء بهذه التجارب وهي تبشر بوعي فني ثري جدا له كا يميّزه بين التجارب الإنسانية، وفيما يخص بالحل البديل فقد أشار الرواحي بأنه كان حل الشبكة العنكبوتية وصلة في هذا الاتصال الشبابي الرائد وما قام به القائمون على المسابقة يحسب لهم اهتماما كبيرا يشكرون عليه.
تطور مستمر
في حين أشار علي المجيني ممثل نادي المصنعة بأن المسابقه بشكل عام في تطور مستمر ولله الحمدولكن هنالك بعض الامور البسيطه التي اتمنى وجودها وهي وضع مخطط المسابقه بالوقت والمكان والتفاصيل للمراحل الثلاث في كل مجال ليتسنى للمشاركين معرفة ما يجب عليهم فعله ويكونين بجاهزيه تامه قبل كل مرحله، مضيفا بأن المنافسه هي سمة المسابقات التي تعطي طابع الشغف والتحدي الشريف بين المتسابقين واعتقد ان التنافس اصبح في تزايد عام بعد عام، وتابع المجيني في ظل جائحة كرونا لم يكن هنالك خيار اخر الا الحل التقني ولو اني اقول بأن الوقوف على خشبة المسرح وامام الجمهور يعطي المتسابق شعور مختلف وجميل الا ان البديل التقني كان تجربه جميله سوف تبقى في ذاكرة المسابقة والمشاركين ..