احتفت شركة مزون للألبان بالذكرى السنوية الثانية التي تصادف العشرين من أكتوبر من كل عام، حيث تم إطلاق باكورة منتجات الشركة في أسواق السلطنة في 19 أكتوبر 2019، كما تتميز مزون بهويتها العمانية وجودة منتجاتها التي لاقت قبولاً واسعاً من قبل المستهلكين من كافة شرائح المجتمع، حيث وصل عدد منتجاتها حاليًا إلى ١٦٠ منتجًا بمختلف الأنواع والأحجام والنكهات، بطاقة إنتاجية تبلغ ٤٠٠ ألف لتر يوميًا.
وكانت الشركة قد بدأت حينها بتسويق منتجي الحليب واللبن الطازج في محافظتي مسقط وشمال الباطنة، ثم تلتها باقي محافظات السلطنة خلال المئة يوم الأولى من تاريخ انطلاقتها.
جهود مضنية
وأعرب أحمد بن محمد الغافري الرئيس التنفيذي للدعم عن اعتزازه بهذه المناسبة، مشيدًا بالجهود المضنية التي بذلها الموظفون من مختلف أقسام الشركة منذ انطلاقتها ووصولها إلى مستويات متقدمة في عملياتها التشغيلية وانتشارها في الأسواق وتنوعها في المنتجات.
وأضاف قائلًا: “عززت مزون للألبان مكانتها في أسواق السلطنة من خلال تغطيتها جميع المحافظات، كما بدأت بتصدير منتجاتها إلى عدد من أسواق الدول المجاورة، الأمر الذي أكسبها ثقة المجتمع المحلي بجودة منتجاتها”.
مبادرة “أثر”
وفي قطاع المسؤولية الاجتماعية أكد الرئيس التنفيذي للدعم أن الشركة تولي اهتماماً بالغاً بالمجتمع بكافة أطيافه من خلال تنفيذ عدة مبادرات في المسؤولية الاجتماعية في مجالات مختلفة كالتعليم والتطوير والتدريب والتأهيل، علاوة على تمكين عدد من رواد الأعمال العمانيين عبر إتاحة فرص شراكات في مشاريع الشركة المستدامة.
وفيما يتعلق بمساهمة الشركة في القيمة المحلية المضافة فأوضح الغافري أن “مزون للألبان” حققت معدلات متميزة، حيث ساهمت بأكثر من ٨.٥ مليون ريال عماني خلال ٩ أشهر الماضية من العام الحالي، مؤكدًا أن مبادرة “أثر” التي أطلقتها الشركة ساهمت في تعزيز هذا الجانب وتتركز المبادرة في بناء المهارات وتطوير وتأهيل رواد الأعمال وابتكار حلول صديقة للبيئة والطاقة البديلة وفريق الاقتصاد الدائري وغيرها من المشاريع. كما تم توقيع عدة اتفاقيات مع رواد أعمال تمثلت في تصنيع مواد التعبئة والتغليف ومدخلات الصناعة الأخرى، وتسعى مزون جاهدةً في تطوير الصناعات المحلية الغذائية من خلال توفير فرص الأعمال لهذه الشركات، كما سعت الشركة منذ تأسيسها في تأهيل وتطوير الشركات المحلية عبر تقديم الدعم الفني اللازم من أجل التعاقد مع هذه الشركات وتحويل استيراد المواد من خارج السلطنة إلى توريدها من مصنعين محليين، ومن أبرز هذه المواد مواد التعبئة والتغليف والأرضيات المطاطية الخاصة بالأبقار ومدخلات الصناعة الأخرى. كما نجحت الشركة في تقليص كمية الواردات بهذه الشراكات مع مصنعين محليين.
توطين الوظائف
من جهته قال جمال بن يوسف الرحبي مدير الموارد البشرية بـ “مزون للألبان” أن الشركة تولي اهتمامًا كبيرًا في توطين الوظائف بمختلف قطاعات الشركة، وتعمل على تدريب الشباب العماني عبر برنامج “قدرات” المقرون بالتشغيل لتوظيفهم في مختلف قطاعاتها، مؤكدًا أن “مزون للألبان” تعد من الشركات العمانية القليلة التي تنتهج استراتيجية التدريب المقرون بالتوظيف من خلال برنامج “قدرات”، حيث تواصل الشركة سياسة إعطاء الأولوية في التوظيف للكوادر الوطنية عبر تأهيلهم وصقل مهاراتهم في مختلف المجالات.
وأضاف أن الشركة قد حققت ما نسبته في التعمين ٧٠٪، وبلغ إجمالي عدد الموظفين إلى ١٢٠٠ موظفاً، إضافةً إلى عدد المتدربين في برنامج “قدرات” عبر دفعتيه الأولى والثانية البالغ عددهم 232 شابًا عمانيًا، ويتدرب حالياً ضمن البرنامج 80 متدربًا، وتعمل الشركة على توظيف عدد 106 من الشباب العماني بحلول نهاية السنة.
وأشار إلى أن الشركة تعمل ضمن خطة مدروسة فيما يتعلق بتوطين الوظائف في جميع أقسام الشركة المختلفة خلال السنوات القادمة، وتعتبر تدريب وتأهيل الكادر الوطني أولوية وطنية قصوى.