إسطنبول في 8 نوفمبر /العمانية/ تنتشر الأسواق الشعبية أو “البازارات” في جميع المدن التركية، وهي تمثل العصب الحيوي للمجتمع التركي بمختلف طبقاته، ومتنفسه الوحيد لشراء سلع ذات جودة عالية بأسعار منخفضة.
ورغم أن هذه الأسواق تسمى “أسواق الفقراء”، إلا أنها تستقطب جميع شرائح الشعب من الأغنياء والفقراء، كما أصبحت الوجهة المفضّلة لشريحة واسعة من المقيمين العرب.
هذه البازارات تعدّ بمثابة أسواق شعبية متنقلة تعرض بضائعها يوميًّا وتلقى قبولًا من المرتادين الذين يجدون فيها مستلزمات متننوعة منخفضة السعر.
ويقول الباحث الاقتصادي “سادات يلماز” في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية، إن محدودي الدخل يلجأون لهذه البازارات لأسعارها المناسبة وإمكانية الحصول على تخفيضات كبيرة، كما يفضّلها الناس للحصول على خضراوات وفواكه طازجة.
ويضيف: “مع تصاعد مؤشر الباحثين عن عمل في تركيا، فإن هذه البازارات توجد فرص عمل لشرائح عديدة، كما أن الأسعار منخفضة فيها مقارنة بالمحلات الخارجية بنسب تتراوح ما بين 15 و20 بالمائة، وذلك بسبب عدم تحمل الباعة وأصحاب البسطات تكاليف مادية أو أجورًا للمحلات لعرض بضائعهم”.
ويوجد في إسطنبول وحدها أكثر من 500 بازار على مدار أيام الأسبوع، يتركز أكثرها في إسطنبول الأوروبية، بينما يصل عدد بازارات إسطنبول الآسيوية إلى 100 بازار.
وتذكر كتب التاريخ أن البازارات نشاط تجاري قديم سبق العهد العثماني في إسطنبول وعرفه السكان قبل فتح المدينة عام 1453م وكان يعرف في العهد البيزنطي باسم “سوق الأحد”. وقد حافظ الأتراك على هذا التقليد بعد فتح القسطنطينية (إسطنبول) وأطلقوا عليه كلمة “بازار” التي تعني باللغة التركية “يوم الأحد”، بصرف النظر عن الموعد المخصص لكل بازار.
/العمانية/
ع م ر