لقد ذهبت سنة ألف وأربعمائة وإحدى و أربعون للهجرة النبوية الشريفة على صاحبها أزكى الصلاة وأتم التسليم بكل أحداثها ومستحداثاتها الموجبة والسالبة على حد سواء وأتت إلينا السنة الجديدة للهجرة النبوية الشريفة على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم ألف و أربعمائة واثنتان وأربعون التي نتمنى من الله الواحد القهار بأن يسلمنا فيها من كل الأخطار على مدار أيامها وأسابيعها وشهورها وسنينها ما توالى وتعاقب فيها الليل والنهار.. لقد ذهب عام هجري وأتى عام هجري آخر وأمنياتنا التي نتمناها بحق وصدق وبمنتهى الإخلاص أن تكون واقعاً ملموساً نحسه ونتلمسه وأول تلك الأماني زوال داء كورونا الذي لا يزال يفتك بالبشرية في كل العالم! وإلى كتابة هذه السطور لازلنا نقرأ ونسمع ونرى ازهاق الأنفس أجارنا الله وإياكم والمسلمين والإنسانية جمعاء منه فالخطب كبير وخطير.
ماهذا الوباء!! ولماذا طال أمده إلى الآن؟! إن العالم بأسره لم يجد لهذه الأسئلة إجابات مقنعة عدا مسألة التحليل المختبري على المستوى العالمي الذي تناوله من باب تخصصه في علم الفيروسات كذلك التحليل الطبي للعلاج الكيميائي الذي هو الآخر تناوله من باب الحرص على تقديم الحلول العلاجية الاجتهادية علها تكون منقذة للناس منه وبالتالي هذا يعني أن العالم كل العالم يقاسي الأمرين من كورونا ولذا لا يسعنا إلا أن نتضرع بالدعاء الخالص إلى رب السماوات والأرض سبحانه وتعالى بأن ينجينا وينجي سائر الآدميين من هذا الوباء المقيت الذي لا تزال حالته تهلع القلوب و البصائر والعقول من هول وجوده.
ثانيا لنا أمنية كبرى نتمنى أن تتحقق في العالم الهجري الجديد وهي نهاية لكل الحروب والنزاعات التي تثير القلق العميق في دواخل الشعوب العربية والإسلامية، سيما النازعات التي هي في المنطقة العربية و الحقيقة هي أن كل النازعات ليس لها ما يبررها على وجه الاطلاق من جهة ومن جهة أخرى ليس لها حال إيجابي أبداً سوى تدمير تلك البلدان وخرابها وقتل شعوبها وإبادتهم ليس إلا لذلك فإننا لا يسعنا إلا أن ندعوه رب العزة و الجلال بأن ينهي كل الاقتتال الدائر في اليمن والعراق وسوريا وليبيا وأن يصرف عن سائر الشعوب العربية والإسلامية شر الحروب والفتن ما ظهر منها وما بطن كما ندعوه جل وعلى بأن يجنبنا الزلازل والبراكين والأعاصير.
وأخيرا.. ربنا لقد أتى عام هجري جديد اجعله على عمان عام خير واستقرار وأمان واجعله عاما ناصراً وموفقاً للسلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه – وخذ بيده الكريمة إلى مرافئ الخير العميم وأن تنتعش عمان في عهده الزاهر والميمون بأقصى أنواع نموها وازدهارها إنك بالإجابة جدير نعم المولى ونعم المصير
فاضل بن سالمين الهدابي