الجزائر، 21 سبتمبر/ العمانية/ تنظم دار ساجد للنشر والتوزيع بولاية بسكرة جنوب
شرق الجزائر، في مطلع ديسمبر المقبل، مؤتمرا افتراضيا بعنوان “العلوم الاجتماعية
والإنسانية.. رؤية جديدة ما بعد الجائحة”، بإشراف مخبر التربية والابستيمولوجيا
بالمدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة الجزائر العاصمة، ورئاسة هشام قاضي، وإشراف
د.صباح قلامين.
ويشهد الملتقى الذي يستمر لثلاثة أيام، تنوُّعا في محاوره التي تمتد لتشمل الفلسفة،
والقانون، وعلوم الاتصال والتاريخ والاجتماع والاقتصاد والنفس والتربية، والأدب
العربي، والعلوم السياسية.
ويقول قاضي، مؤلّف كتاب “كورونا، نحو موت الأيديولوجيا وميلاد الإنسان الجديد”، إنّ
جائحة كورونا تتحكّم بالعالم وتسيطر عليه، “ليس لأنّ هذا الوباء هو الأقوى والأخطر،
بل لأنّنا نجهل تفاصيله مع التضخيم المبالغ فيه حول حقيقته عبر وسائل الإعلام”.
ويضيف في تصريح لوكالة الأنباء العمانية: “لو تتبّعنا تاريخ الأوبئة، سنجد أن كورونا
أقلّ وطأة من الأوبئة التي سبق أن واجهت الإنسانية، فمثلاً طاعون جستنيان، الذي انتشر
بين عامي 541 و750 م، قتل ما بين 30 و50 مليون إنسان، أمّا الطاعون الأسود فقد
حصد قرابة 25 مليون شخص، كما قضت الأنفلونزا الإسبانية على قرابة 500 مليون
شخص، ومات جرّاءها ما يقارب 50 مليون إنسان، ما بين عامي 1918 و1919″.
ويرى قاضي أنّ هناك مَن يتاجر بالخوف، لأنّ الخوف “سلعة يمكن تسويقها في زمن
جودة الحياة لتحقيق أغراض معيّنة، سياسية أو اقتصادية أو أيديولوجية، والخوف يُصنع،
وله مخابره التي تجيد كيفية تصنيعه، وتوجيهه للرأي العام”.
/العمانية /