لقد أتانا يوم الثامن عشر من نوفمبر من عام واحد وعشرون بعد الألفين للميلاد ٢٠٢١م محملا بمشاعر الحب والولاء والإنتماء التي امتلت بها جنبات وحنايا الشعب تجاه عمان والسلطان ولايزال العمانيون فرحين ومحتفين ومحتفلين ولن يثنيهم عن ذلك شيئ أبداً !
فهم يعلمون بأن الثامن عشر من نوفمبر هو ليس لمسار يوم واحد فقط وإنما هو مسار تجري تحركاته على مدى الشهور والأيام طالما الحركة النهضوية تسير قدما إلى بر الحداثة المتجددة والتطوير الهائل الذي تتفاخر وتتباهى به عمان وتباهي به دول العالم المتحضر بحضارة العصر الذي نعيشه وبالتالي فإنه لمن حقنا كعمانيين بأن نفخر وأن نعتز بهذا اليوم الأغر والمبارك الذي كان من قدر الله تعالى فيه بأنه أهدى لعمان ابنها البار وباني مجدها الحديث الراحل جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور طيب ثراه.
نعم فقد كان يوم الثامن عشر من نوفمبر من عام أربعين وتسعمائة والف ١٩٤٠م هو ذلك اليوم انبلج فيه نور العزة والسرور على عمان لقد ولد في هذا اليوم جلالة السلطان قابوس عليه سحائب رحمات الله في مدينة صلالة في محافظة ظفار وهانحن نحتفل بعيد مولده الحادي والثمانون عاما – رحمك الله يامولاي وأكرم نزلك ومثواك في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا !.
لقد كنت القائد السلطان لهذا البلد الأبي الأشم الذي أشرفت على بنائه وتأسيسه من العدم لقد أعدته إلى مكانه الصحيح بين بلدان العالم بعد أن ظل ردحا من الزمن منسيا ! لقد أعدت له مكانته المرموقة وهيبته التي كان عليها ايام مجده الغابر الاثيل ! فأصبح مهابا دوليا وذ وصيت يتجلى في مواقف الإباء والرجولة والعزة !.
لقد نال بك يامولاي كل المحبة والإحترام والعزة والمنعة ! لقد كان مزهوا فخورا مسرورا ووضاءاً منيراً مشرقاً ابلجاً مضيافا لكل العالم! فلك مني يا مولاي ومن سائر الشعب الأصيل الذي كنت له الأب والسلطان تحية إكبار وشوق اليك مقرونة بإبتهال جموع العمانيين من أقاصي مسندم إلى أقاصي ظفار إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء لك بأن يسكن روحك الغالية في مستقر رحمته ورضوانه انه سميع الدعاء مجيب الرجاء – وحفظ الله جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم ورعى زمام عهده الميمون بالحكمة والسلام والأمان والرفاه وأعانه على المهام الجسام التي أوكلت إلى شخص جلالته ليرفع بها شأن عمان إلى أعلى مراتب الرقي والأزدهار ونصره على نوائب المحن والزمان بجند من عنده – آمين وكل عام وعمان الحبيبة بألف خير وهناء
الكاتب الأستاذ / فاضل بن سالمين الهدابي