التنوع الجغرافي لهذا الوطن الكبير “عمان” بين سهوله وجباله َوسواحله يجعل الكثيرين منا يشد الرحال للاستمتاع بهذا التباين المناخي العجيب الذي يوفر اعتدال درجات الحرارة في منتصف الصيف في بعض المناطق مثل الجبل الأخضر وجبل شمس والآشخرة وعديد من الأودية المعروفة.
وهناك الكثيرين ممن يحلمون بزيارة هذه المواقع لان زياراتها هي المتنفس الوحيد لهم ولعائلاتهم.
لأنهم لايعرفون من خطوط الطيران الا خيوط الطائرات الورقية التي يلعبون بها أطفالهم.
َ لان ثمن تذاكر سفرهم هي قيمة مايستطيعون توفيره من نقود لتعبئة خزان الوقود.
تذاكر سفرهم معلقة بين نخيل الأودية وطائراتهم لاتحط إلى على رمالها وشواطيئها، فنادقهم حصير من ثلاث قطع يفترشون به الأرض ويضعون عليه قهوتهم، مطاعمهم متنقلة يحملونها في صناديق سياراتهم يعشقون الطبخ في الأماكن المفتوحة وفي الهواء الطلق.
مثل هؤلاء يحتاجون إلى أبسط الخدمات الآدمية.
لااتحدث هنا عن فنادق ومنتزهات وألعاب ومهرجانات هم يحلمون بأبسط من ذلك.
خدمات لقضاء حاجاتهم بالطريقة التي تليق بهم كبشر كرمهم الله عزوجل بها عن سائر المخلوقات.
خدمات تقي كبار السن منهم وأطفالهم أشعة الشمس.
اشعروهم بأن يومهم كان مختلفا، اجعلو لهم نصيب بسيط من الخدمات التي قد تشكل فارقا كبير في رسم ابتسامة ام او اب او طفل يحلم أن يسافر بلاتذاكر.
راشد الحجري