طش للجماهير العمانية ” عرق” بسبب الظلم الذي وقع على المنتخب الوطني والذي كان بطله ” الفار” ..في المباراة الاولى كان المنتخب يسير نحو تحقيق الفوز الأول في انطلاق كأس العرب لولا ” لعنة الفار” التي لازمته وحرمته من حسم التأهل مبكرا وكأنها تكتب على منتخبنا ” الأشغال الشاقة” الكروية..!
خرجنا من أمام منتخب العراق “حامل اربعة ألقاب بالبطولة” مكسوري الخاطر بسبب الحكم الذي أعاد ركلة الجزاء مرتين وفي اللحظة الأخيرة وكأنه متعمدا أن يكون قاسيا على منتخبنا رغم انه كان بالامكان استخدام روح القانون خاصة وانه لم يكن تحرك الرواحي بالشكل الواضح..!!
وفي مباراتنا مع المنتخب القطري الشقيق المباراة التي كانت فرصة للتعويض تدخل الفار مرتين ..الأول باحتساب ضربة جزاء اتفق المحللون بأنها من وحي الخيال ماعدا ” الحكم وغرفة الفار”.. ومع ذلك تقبلها المنتخب على مضض..وفي الوقت الذي عوض فيه منتخبنا بالتعادل.. أبى ” المتخندقين في غرفة الفار” الا وأن يحسموا النتيجة لصالح المنتخب العنابي..!!
احتسبوا هدفا في اللحظة القاتلة ” ٩٧” بحيث لايمكن أن يعاد إنعاش المنتخب وهو الهدف الذي أثار ضجة كبيرة في أوساط البطولة والجماهير العمانية..خاصة وانه الفار اعاد اللقطة ولكنه شاهد الكرة تدخل بكامل محيطها ولكن لم يشاهد بأن الهدف جاء من ضربة يد..ورغم انه يفترض أن تكون ” عين الصقر” حاضرة ولكنها فص ملح وذاب..!!
غضب الجماهير العمانية انصب على المنتخب القطري وعلى أكرم عفيف بسبب حركته الشهيره التي فسرها كل حسب وجهة نظره وفي حالة الغضب والاختناق اصبحت الشكوك تساور الجماهير بإن خسارة المنتخب “بفعل فاعل”..!
واصبح يبقى أمل “بخيط رفيع ” للجماهير العمانية هذا الأمل بدأ يزداد قلقا عندما أعلن سانشيز مدرب العنابي عن تشكيلة فريقه أمام منتخب العراق وسيلعب بالصف الثاني..هذا الأمر بدأ يفسر كل حسب نظرته..وبالتالي اصبح مصير المنتخب الوطني على أرض متحركة..!!
الا إن المنتخب القطري طلع ” براءة ” بعد مداولات المباراة الاخيرة في جولة الحسم..فقد نجح المنتخب الوطني بأن يضرب المنتخب البحريني بقوة..وقام بواجبه نحو التأهل ويبقى أن تنتهي مباراة قطر والعراق بالتعادل او الفوز.. وحتى الدقيقة “٨٠ ” بقيت القلوب واجفة..الا ان التغييرات التي اجراءها مدرب العنابي حسمت الموقعة بالثلاثة .
الفوز القطري في المباراة الأخيرة ” أطاح الحطب” وطلع المنتخب القطري ” براءة” براءة الذئب من دم يوسف ..خاصة مع التفاعل الكبير للجماهير القطرية مع الفوز الذي حققه المنتخب الوطني وكأنهم يقولون “إن بعض الظن إثم”.. وخاصة وإن مواقف الجماهير العمانية كبيرة مع العنابي في استحقاقات عدة.
التأهل المشترك للمنتخب الوطني والقطري من المجموعة الخليجية جعل الأمر يبدوا كأنه لم يكن وكل التفسيرات والشكوك والاتهامات ذهبت أدراج الرياح..!!
سالم الحبسي