بيني وبين وصلك يا الغلا خيالٍ يشرق
بيننا في كل يوم كأنه عهدٍ بالحبر مكتوب
في خيالك مرسومة أقداري وأهيم فيها
بكلّ ليلة وطريقي إليك أبد ما كان متعوب
رضيت بشقا وعذاب الحكم بيني وبينك
حتى إن كان نبض قلبي من الوله مسلوب
وأشتهي شمّة عطرك بكل لحظة عساه
يلوفني شوية بسّ لأجل إني دايم أذوب
ومناي عناق من الشوق يجيبك لي
وبلسمك يملأ كلّ أماكن هذي الدروب
إحنّ لك وكلّ ما جيتني في بالي وبالك
بتحوطني مشاعري معك هبوب هبوب
أحنّ وخيالك ساكن عقلي وريحه يهبّني
صبحٍ وعشا ويا زين حسنك الطّروب
خيالك يهبّ فيني بحسنٍ أعشقه مثل
نفحة عطرٍ يسكن في لباسي ودايم مرغوب
يا حلوهــا صورتك المزيونة نورها معي
كإنها ضيّ شمسٍ تهرب من درب الغروب
ويا زينها من فرحة لحظاتي وإنت ساكنٍ
بلادي وخيالي كإنك خريفٍ في الجنوب
وبكل لحظة ولحظة تجيني صورتك مع
أنفاسي وأنفاسك وأتمّ داير بك ومغلوب
ويهمس لي صداي وأتم أنادي إسمك
بدلال فإسمع همس من قلبي المحجوب
فعساك تظل معي بصوتك وصورتك
وخيالك..، فكلّ ما فيك غالٍ ومطلوب
فؤاد البوسعيدي