إسطنبول في 13 ديسمبر /العمانية/ يوجد جامع “17 أغسطس” في مدينة “أضه بازاري” التركية، وهو يسحر الألباب ويخطف الأنظار لروعة بنائه ولكبر مساحته، إذ يتسع لثلاثة آلاف مصلٍ.
ويتسم الجامع الذي أطلق عليه هذا الاسم استذكارًا للزلزال المدمر الذي ضرب تركيا عام 1999، باشتماله على أكبر نقش لصفحات كتاب الله الكريم يدوياً. إذ رسم الخطاط التركي الشهير أنور بوظ أكبر صفحة للقرآن الكريم، بينما تولت ابنته إنغول عملية نحتها يدوياً.
ويبلغ طول الصفحة 5.2 متر، وعرضها أربعة أمتار، واستغرق العمل لإنجازها ثلاثة أشهر.
وقال “أنور بوظ” في تصريح لوكالة الأنباء العمانية إنه يفتخر بهذا الإنجاز، مؤكدًا أنه رغم عمله في أكثر من 50 جامعًا من بينها عشرة جوامع أثرية، إلا أنه لم يستمتع قدر استمتاعه أثناء تخطيطه لآيات القرآن الكريم.
وأضاف: “كتبت أول صفحتين من القرآن الكريم على الجلد، ثم تولت ابنتي التي تعمل بجانبي منذ صغرها عملية نقشها”.
من جهته، أشاد المؤرخ التركي إسماعيل ياغجي في تصريح لوكالة الأنباء العمانية، بروعة الصفحات القرآنية التي تضفي على الجامع طابعًا فريدًا وشكلًا مميزًا.
وقال ياغجي: “لفت نظرنا في الجامع دقة العمل في نقش أسماء الله الحسنى على جدران الجامع الذي استخدمت أغلى أنواع الفولاذ لإنشاء مأذنته، بينما صنعت أعمدته ومنبره وكرسيه من المرمر الخالص”.
وفضلًا عن المساحة المخصصة للمصلّين، يقع الجامع ضمن مجمع كبير يحتوي على قاعة للمؤتمرات تتسع لـ650 شخصًا، بالإضافة إلى مكاتب ومغاسل ومتاجر لبيع الكتب الإسلامية.
/العمانية/
ع م ر