•الجزء الرابع والأخير :-
— تركيا تجعل من صراع ” قره باغ” وسيلة عبور لأذربيجان وما وراءها !
—- هل أنَّ تركيا لوحدها باتت لاعب قومي صاعد لرسم فصل من تشكيل العالم الجديد؟!
———————-
تشريح أستراتيجي المخطط التركي الذي بدأ من “قره باغ” ..وبات يُهدد روسيا وإيران وأوربا !
بقلم :- سمير عبيد
أردوغان المهووس بلقب السلطان !
جميعنا يتذكر رؤية مهندس السياسة التركية “كيسنجر التركي” والتي طرحها بكتاب ضخم وبمئات الصفحات واطلق عليها تسمية ( صفر مشاكل ) وهو وزير الخارجية الأسبق ،ورئيس الوزراء السابق البروفسور أحمد داود أوغلو .والذي بالفعل أسس لسياسة الربيع المزدهر بين تركيا وجيرانها .بحيث نجحت تركيا بالتوقيع على اتفاقيات أستراتيجية ضخمة مع اغلب جيرانها وبعدها أغرقت تركيا الاسواق العربية ببضاعتها وانتاجها وشركاتها .ولكن وللاسف وعندما بدأ ما يسمى بالربيع العربي ” الربيع التكفيري” سارع الرئيس التركي طيب رجب أردوغان ليزيد من صلاحياته ونفوذه داخل حزب العدالة والتنمية ،وداخل القيادة التركية العليا، وداخل مساحة القرار التركي. وخصوصا عندما هيمن تنظيم الاخوان المسلمين على الحكم في مصر فزادت وتيرة النعرة القومية المغلفه اسلاميا لدى الرئيس التركي أردوغان وبدعم من تنظيم الإخوان الدولي . فحيّد أستراتيجيات ونفوذ أحمد أوغلو وجاء بوجوه جديده تتناغم مع طموحات اردوغان مما سبب بفراق بين اردوغان وأوغلوا وسبقه فراق بين عبد الله غول الرئيس التركي السابق والرئيس الحالي اردوغان ، وتبعه ايضا بفراق مع مؤسس الرؤية الاقتصادية الجديدة في تركيا وزير الاقتصاد الأسبق علي باباجان.
بحيث وبسبب تلك الصدمة أسس الرجلان حزبين معارضين لسياسات أردوغان الذي أنغمس في الربيع العربي، وبات جزء منه بشقه الاول ” العربي” وبشقه في الصفحة الثانية ” التكفيري” بهدف أن يُنمي مشروع العثمنة الجديدة والخلافة في تركيا والمنطقة بدعم تنظيم الاخوان الدولي . وبالفعل انغمس اردوغان بهوسه العثماني وبتحقيق امنيته ليكون هو السلطان الجديد الذي سيمحي تاريخ وأسم مؤسس تركيا الحديثة كمال أتاتورك ويكون هو بدلا عنه بدرجة السلطان ثم الخليفة !.
نظرة على الهوس الأردوغاني من الناحية الجيوسياسية !
الحالة الجيوسياسية المعقدة والتي تفصل تركيا عّن أذربيجان سببت الى الرئيس التركي والقيادة القومية في تركيا أزمات نفسية وارتباك في وضع السياسات الاستراتيجية لتركيا الصاعدة .فتركيا مهووسة بقضية أن تتصل جغرافيا بتركيا الثانية وهي اذربيجان لكي تعزز من احلامها العثمانية المتصاعده .فتركيا تعاني من وجود جورجيا النصرانية ، وارمينيا النصرانية ، وايران الشيعية حائلا دون التئام تركيا بأذربيجان وبالعكس . فجميع تلك الدول تحاذي وتحتضن اذربيجان الا تركيا التي عندما تريد الوصول الى اذربيجان فلابد من المرور عبر جورجيا. وهذا لا يُحقق للقيادة التركية اهدافها الاستراتيجية العظمى التي توصلها نحو اعلان وتعميم ” العثمنة الجديدة ” ….وبالتالي هناك معوقات جغرافية وقومية وسياسية ودينية جسيمة اهمها !.
•أولا :- أرمينيا
لدى أرمينيا عداء تاريخي مع تركيا التي تعتبر الوريث الشرعي للأمبواطورية العثمانية ومنذ مذبحة الارمن وتشريدهم على يد العثمانيين في ٢٤ أبريل عام 1915 وهو اليوم الذي اعتقلت فيه السلطات العثمانية الارمن ،وقامت بترحيل بين 235 إلى 270 من المثقفين وقادة المجتمع الأرمن من القسطنطينية (إسطنبول الآن) إلى منطقة أنقرة، وقتل معظمهم في نهاية المطاف وانتشرت بعدها ثقافة ابادة الارمن حسب أدبيات الأرمن .ولقد اعتبرتها الدول الاوربية ادانه وجريمة و سلاحا ضد تركيا. واعتبرها الكونغرس اخيرا ادانة تاريخية ضد تركيا التي لازالت تنكر ذلك .
وارمينيا النصرانية تمتلك جيب داخل أذربيجان الاسلامية ذات القومية التركية ( بؤرة توتر زرعها الروس قديما) ويبدو زُرعت لهذا الزمان !.
ويبدو اقتنعت القيادة التركية أخيرا بتفجير الصراع بين اذربيجان وارمينيا حول اقليم ( قره باغ) وبخطة من القيادة التركية لأعادة سيطرة اذربيجان على اراضي اقليم قره باغ والحقيقة لدى تركيا اهداف ابعد من قره باغ وابعد من أذربيجان ،بحيث أن كود ايقاف الحرب والفعال هناك بيد تركيا. أي لا ايقاف للصراع الا من خلال مقايضة ما تستفيد منه تركيا وبمقدمتها ( ان يكون هناك اتصال جغرافي بين تركيا واذربيجان ) سنشرحه لاحقا !
•ثانيا :- إيران
تركيا لا تستطيع الوصول الى أذربيجان من خلال ايران . اي لا تستطيع تحقيق اتصال جغرافي بين اذربيجان وتركيا وبالعكس والذي هو نوع من المستحيل لأسباب سياسية وطائفية . الا من خلال ( تثوير المحافظات الايرانية التي يسكنها الآذريين الايرانيين والذين يوالون اذربيجان قوميا والذين تظاهروا اخيرا ضد الحكومة الايرانية لكي تناصر اذربيجان ضد أرمينيا والذي يقترب عددهم من 20 مليون نسمه ) .
وأن هذا الملف ( المخلب الخطير) ،اي الديموغرافية الاذرية الايرانية يستهوي الولايات المتحدة واسرائيل والسعودية معا ضد ايران وان اي حراك في داخل هذا الخيز الجغرافي سوف تسانده امريكا واسرائيل والسعودية ودوّل اخرى ضد النظام الايراني . ولكن تركيا على عداء مع السعودية ولهذا لا يمكنهما التنسيق حول ذلك . ومن ثم لا تثق تركيا باسرائيل، ولدى تركيا خلافات في بعض الملفات مع واشنطن ومنها الخلاف حول قاعدة صورايخ S400 الروسية التي باتت بحوزة تركيا وجربتها أخيرا . أضافة ان تركيا لا تريد قطع شعرة معاوية مع ايران والتي قاربت البلدين خلال السنوات الاخيرة وفي ملفات عديدة لا سيما وان الدولتين الاقليميتين تركيا وايران لديهما نفس الطموح ونفس حنين العودة الى أراضي أمبراطوريتهما السابقتين …..
أضافة للتعقيد الاول هناك تعقيد ثاني وهو أن ( ايران على غير وفاق مع اذربيجان وعلى الرغم انها شيعية بسبب علاقة اذربيجان الاستراتيحية مع اسرائيل. وبسبب أنابيب الطاقة التي رفضت اذربيجان ان تكون من خلال الأراضي الايرانبة. ناهيك عّن المشاكل الامنية وغيرها )
•ثالثا:- جورجيا
دولة صامته وحذره جدا لأنها تخاف ردات فعل روسيا الأتحادية. لا سيما والاخيرة تحتفظ بغضب وحقد كامنين ضد جورجيا و منذ سنوات وعندما تماهت جورجيا مع الولايات المتحدة تاركة روسيا الاتحادية . ولكن جورجيا مستفيده من تركيا كدولة ترانزيت بين اذربيجان وبين تركيا وبالعكس ، ولا تريد أكثر من ذلك . اضافة للقضية الأهم وهي ان تدخل جورجيا سواء الى جانب أرمينيا أو الى جانب اذربيجان سوف يُعطي للصراع بعدا دينيا. وهنا سوف تكون كارثة على جميع الدول هناك . لهذا لزمت جورجيا الصمت. وفقط حذرت ببيانات متكررة من تكرار سقوط القنابل والصواريخ في أراضيها نتيجة الصراع الدائر حول ” قره باغ” بين اذربيجان وأرمينيا !
•رابعا :- أقليم ناخيشيفان
فلمن لا يعرف التضاريس هناك . فأقليم ” قره باغ” أرض بعائدية اذربيجانية ولكن بسكان أرمن.ولكن بالمقابل هناك أقليم آخر داخل أرمينيا بعائدية ارمينية وبسكان اذربيجانيين ويقع بمحاذاة الاراضي التركية .وهو الذي يُطلق عليه ( ناخيشيفان) والذي يعتبر نفسه ولوحده دويلة مستقلة غير معترف بها . وهو مسقط رأس الرئيس الاذربيجاني السابق حيدر علييف ، والرئيس الحالي الهام علييف .وتقع على حدود ايران ،ولديها لسان اتصال مع تركيا. ولقد كدست تركيا في ( ناخيشيفان) ترسانة عسكرية هائلة جدا من الصواريخ والدبابات والبنى التحتية .وباتت هي المستودع التركي الضخم في تلك المنطقة ولحسابات استراتيجية ومستقبلية. وَلَن نستبعد ان يدخل اقليم ناخيشيفان في معادلات التسوية حول نراه قره باغ !.
——————
مالذي يدور في رأس اردوغان من وراء تفجير الصراع في ( قره باغ) ؟
الصراع الذي تفجر بين اذربيجان وأرمينيا حول اقليم ” قره باغ” وراء تفجيره تركيا التي ضغطت على أذربيجان لتبدأ بالحرب وتحت شعار ( اعادة قره باغ الى الدولة الأم أذربيجان)وبالتالي فأن مفتاح ايقاف الحرب والقتال بيد تركيا وليس بيد أذربيجان .لأن تركيا تمتلك رزمة من الاهداف التي تريد تحقيقها من وراء الصراع في قره باغ …. وأهمها :-
•أولا :-
تركيا تعرف أن اول دولتين أصابها المغص والخوف من الصراع الدائر في ” قره باغ ” هي ايران وروسيا بسبب قرب الصراع من خاصرتيهما. وبسبب نزول افواج من الارهابيين والمتطرفين” الجيش الأنگشاري الجديد” الذين جلبتهم تركيا من سوريا لادامة الصراع في قره باغ ….ويبدو ان تركيا تريد من ايران وروسيا مايلي:-
١- الحياد والصمت حول الصراع الدائر في قره باغ
٢- دعم تركيا عندما تقدم شروطها مقابل ايقاف القتال في قره باغ .. وبتعهد منها سوف تعيد الجيش الأنگشاري لمنطقة بعيده عّن خاصرتي ايران وروسيا مقابل الدعم الروسي والايراني لشروطها !
•ثانيا :-
لدى تركيا شروط عالية السقف ويجب تحقيقها والا سوف يستمر القتال بين اذربيجان وارمينيا حول قره باغ ! ومن اهم هذه الشروط التي تريد من ايران وروسيا دعم تركيا فيها هي :-
١- فرز طريق جغرافي أستراتيجي آمن داخل أطراف الاراضي الارمينية ليكون خط اتصال جغرافي مباشر بين تركيا واذربيجان يغنيها عّن استعمال جورجيا للأتصالات بأذربيجان وبالعكس . ويكون بمحاذاة الحدود الايرانية وصولا الى اذربيجان. …..وان رفضت ايران سيكون ثمن الرفض غاليا وهو تهييج ال 20 مليون آذري داخل ايران وبدعم من اذربيجان واسرائيل ضد ايران ،ناهيك عّن المخاطر الامنية على ايران من التحالف الاذربيجاني الاسرائيلي …
٢-أو تكون هناك صفقة بصفقة بين تركيا وايران ؛-
وهي تطمين الايرانيين من خلال تعهد تركيا لايران من الخطر الاذربيجاني الاسرائيلي، وتعهد تركيا ان تكون خطوط امداد الطاقة من بحر قزوين والأراضي الاذربيجانية عبر الأراضي الايرانبة وصولا لتركيا ثم اوربا… وتركيا ستدعم ذلك لانه سيكون لديها ضمان لأن خطوط الامداد سوف تمر بجغرافية ايرانية يسكنها الاذريون من اصول اذربيجانية تركية والذين يتماهون قوميا مع اذربيجان !
٣- أو مقابل ترسيم حدود جديدة لأقليم (قره باغ) بحيث يؤخذ قسم من اراضي( قره باغ) وتمنح لهذا الاتصال الجغرافي بين اذربيجان وتركيا ويرتبط باقليم ( ناخيشيفان) مقابل الموافقة على وقف اطلاق النار وحماية قره باغ بجغرافيته الجديدة، وضمان معاهدة سلام !. ولكن من يضمن الموافقة الارمينية ؟ هنا دور روسيا وايران في الموضوع !
٤- فهنا سيكون دور روسيا بضمان حقوق ارمينيا. وحينها سيكون الخيار التركي من خلال ربط ناخيشيفان باذربيجان مباشرة وعبر ارمينيا ويكون الخط سالك من تركيا الى اذربيجان وبالعكس مع بقاء أقليم “قره باغ “بترتيب وضمانات جديدة …او اختبار الخيار الاخر اتصال تركيا باذربيجان عبر ناخيشيفيان ثم الحدود الايرانية الارمينية وصولا الى اذربيجان بضمانات روسية …وهنا تحتاج ارمينيا وايران ضمانات كبيرة واكثر من الضمان الروسي!.
٥- وعند فشل هذه العروض نتوقع سوف يستمر الصراع حتى اعادة ” قره باغ” الى اذربيجان ،،،، وحينها ستغرق ارمينيا بالقنبلة البشرية التي ستهاجر من قره باغ الى داخل ارمينيا في ظل جائحة كورونا والانهيار الاقتصادي في ارمينيا . وربما ستضطر أرمينيا لفتح جبهة تحرير ( ناخيشيفيان) للتخفيف في جبهة ” قره باغ” وهنا ربما ستكون معركة مباشرة بين ارمينيا وتركيا هذه المرة. وهنا ستصبح خطورة تغيير الصراع من صراع اراضي الى صراع ديني خطير !
تركيا لديها أحلام أبعد من أذربيجان !
فلدى تركيا طموحات أعلى وأبعد من أذربيجان من وراء تفجير الصراع في قره باغ . وتعتبرها فرصة لن تتكرر مادامت ايران مكبلة بالعقوبات والحصار والانهيار الاقتصادي، والدول الكبرى مثل روسيا والولايات المتحدة منهمكة بجائحة كورونا والتداعيات الاقتصادية الخطيرة. وأستغلال الأندفاع الفرنسي ضد الاسلام الراديكالي وخصوصا على لسان الرئيس الفرنسي ماكرون. فاستغلها اردوغان ليتلاسن مع ماكرون على أنه القائد الاسلامي المدافع عّن الاسلام لكي يُزيد من شعبيته اولا، ويزيد من التفاف الاتراك حوله على انه صلاح الدين الايوبي الجديد ثانيا بحيث وصل بالرئيس اردوغان ان يتهم الرئيس الفرنسي ماكرون بالجنون وطالب الفرنسيين بعرضه على طبيب نفسي وعقلي مما دفع باريس لاستدعاء سفيرها في تركيا نحو باريس . وكلها عوامل دفعت بتركيا لتكون النجم الصاعد واللاعب الخطير في رسم فصل من فصول العالم الجديد في تلك المنطقة مادام الايرانيين مكبلين بالحصار والعقوبات !
ماهي الطموحات الاستراتيجية لتركيا؟
•أولا:-
الطموح الاول والذي يعتبر بعيد المدى وهو الوصول الى تركمستان في أقصى الطرف الجنوبي الغربي لجمهوريات آسيا الوسطى! . لتحقيق مايلي :-
١-لتضمن تركيا من الوصول الى أهم ضفتين في ( بحر قزوين ) من خلال اذربيجان وتركمستان !
٢- لتضع تركيا يدها على أهم مستودع للثروات في العالم وهي ثروات بحر قزوين وثروات تركمستان واذربيجان !.
٣- لتزيد تركيا من حجمها الجغرافي والسكاني والأستراتيجي بحيث يصبح النفوذ التركي من البحر الاسود الى البحر المتوسط وبحر ايجه وصولا الى ليبيا . ومن البحر الأسود الى حدود افغانستان مع تركمستان وبهذا يعطي دفعا قويا لمشروع ” العثمنة الجديد” بقيادة الرئيس اردوغان !وهنا ستصبح لاعباً مهما في تشكيل مستقبل المنطقة !
•ثانيا :-
عندما تحقق تركيا عملية العبور من اذربيجان نحو تركمستان سوف تهيمن تركيا على مكامن الطاقة والثروات الاخرى في بحر قزوين. وبالتالي ستهيمن على خطوط امداد تلك الطاقة الى تركيا وصولا لأوربا . وهنا سوف تساوم تركيا اوربا بالطاقة وفِي نفس الوقت سوف تحاصر اسرائيل في تلك المنطقة المهمة والغنية … وسوف تكون ندا قويا ولأول مرة لروسيا وايران بعد ان كانت تركيا مجرد أراضي تمر بها خطوط النفط والغاز نحو أوربا بسبب !
•ثالثا:- ستفرض تركيا نفسها لاعبا ولأول مرة في ملف وتقسيمات ( بحر قزوين ) الغني بالثروات من خلال اللاعبين الاذربيجاني والتركمستاني اللذان يعتبران التوأم التركي بحكم النزعة القومية المشتركة ! وكذلك سوف تنقل تركيا نفسها من دولة ترانزيت للأنابيب القادمة من الدول نحو اوربا الى تركيا التي تهيمن على منابع الطاقة نفسها !
الخلاصة :-
بالنتيجة أصبح وسيصبح لتركيا أعداء ومنافسين بسبب صعودها السريع في قره باغ وكذلك بسبب طموحاتها نحو ابعد من أذربيجان .
وبمقدمة الاعداء هم :-
١-التحالف الاماراتي الخليجي الاسرائيلي المصري
٢- والتحالف الفرنسي اليوناني القبرصي
٣- التحالف الألماني النمساوي البريطاني
٤- أرمينيا والتضاريس الكردية في المنطقة
•أما المنافسين فهم :-
١- روسيا الاتحادية
٢- جمهورية ايران الاسلامية
٣- الولايات المتحدة الأميركية
٤- اسرائيل
ولكن سيبقى السؤال مفتوحا وهو :-
هل أن تركيا تلعب هذه اللعبة الكبرى والمعقدة لوحدها أم أن الولايات المتحدة وراءها؟ أم روسيا سراً وراءها ؟
وهذا يعني ان مسيرة الطموح التركي محفوفة بمخاطر كثيرة. خصوصا وهناك دول مهمة وقوية لا ترغب بوصول تركيا القوية الى عام ٢٠٢٣ لأنها تخاف من تركيا أن لا تعيد توسع وحروب الدولة العثمانية . وخائفة من أن تلتحق بها اللوبيات التركية ( الجاليات التركية ) في اوربا وآسيا والدول العربية وحينها ستكون كارثة على اوربا وتلك الدول الاخرى …..
لهذا فنتوقع ان مسيرة الرئيس اردوغان محفوفة بالخطر على شخصه .وان الداخل التركي يُنذر بهزات كبيرة بفعل أكثر من لاعب لكي تتعطل تركيا عن التمدد وتنكفأ للداخل مثلما أنكفأت ايران نحو الداخل بفعل العقوبات والحصار المركب ضدها !. أما اذا لم يحصل هذا كله فنحن أمام ولادة امبراطورية تركية صاعدة بقوة !.
—انتهى بعون الله —
د. سمير عبيد
٢٤ أكتوبر ٢٠٢٠