حضرت قبل أيام ليست ببعيدة لقاء أولياء الأمور في إحدى مدارس العاصمة مسقط العامرة، فسرني ما رأيت وسمعت من مواقف إيجابية حسنة في ظل ما يردنا من وسائل التواصل الاجتماعي من التركيز على الهفوات والسقطات التي لا تزيد النفس إلا احباطا وتراجعا.
كم كان الجمع مميزا حيث التقى فيه أولياء الأمور من أباء وأمهات بمعلمي أبنائهم، فدعونا نذكر محاسن اللقاء التي منها استعداد المعلمين، وأخذ مواقع تمكنهم من الاتصال والتواصل مع ولي الأمر بشيء من الاهتمام والتقدير، كذلك ثقافة ولي الأمر التي ساهمت في نجاح تنظيم اللقاء بدون تذمر ، وذلك باصطفافه في صف الانتظار بكل ذوق وأدب وترقب.
كما كانت إدارة المدرسة تشرف على سير اللقاء من بعيد بدون ضجيج أو تدخل ربما يزعج أحد أطراف اللقاء والحضور.
وهذ الجمع الكبير من أولياء أمور الطلبة المشاركين في هذا اللقاء، ربما فاق توقعات أولياء الأمور أنفسهم قبل الهيئة التدريسية والإدارية بالمدرسة، والذي ربما أقلق البعض في عدم كفاية الوقت المحدد له ساعتين.
وعند سير أعمال اللقاء، تجد خير ترحاب واستقبال من قبل معلم المدرسة ابتهاجا بمقدم ولي الأمر ومشاركته، كذلك تجد أدب الانحناء والتقدير لمربي ومعلم الأجيال من كل ولي أمر مشارك، إيمانًا منه بالجهود والدور الذي يؤديه كل معلم في تعلم ورفعة أبنائه.
مشاهد أكثر من رائعة قدمها ويقدمها معلموا المدرسة وأولياء الأمور في نجاح هذا اللقاء والمتمثلة في أدب الحوار والنقاش والانصات بحضور عال بين الطرفين، حرصا منهم على تحقيق الرضى في التربية والتعليم لهذا الجيل من الأبناء.
وهنا نستحضر أيضا الدور الذي قامت به وزارة التربية والتعليم في التجديد والتطوير الذي أحدث فارقا نوعيا في هذه اللقاءات على مر السنوات السابقة، ومن المؤمل أن تحظى هذه اللقاءات بعناية أكثر في قادم الوقت والعمل مع الهيئات الادارية والتدريسية في تفعيلها أكثر بمستويات أعلى في جميع مدارس محافظات وولايات السلطنة.
عزيز بن خليفه الرحبي
٢٠ /١٢ /٢٠٢١