الجزائر، في 2 نوفمبر/ العمانية /تقدم التشكيليّة ناريمان سادات شرفاوي أعمالها الأخيرة
للجمهور، في معرض يقام بغاليري محمد راسم بالجزائر العاصمة تحت عنوان “سمفونية
الألوان”.
يضمُّ المعرض 54 لوحة تنوّعت عناوينُها ومضامينُها، إذ ركّزت الفنانة على التعبير عن
مواضيع مثل الهوية، وجدلية الماضي والحاضر، ولذة الحياة، وهي عناوين تهدف إلى
كسر الرتابة، والتعبير عمّا يعتمل في النفس البشرية من هواجس وأفكار.
تقول شرفاوي لوكالة الأنباء العمانية، إنّ معظم الأعمال المعروضة أُنجزت خلال العامَين
الأخيرين، وأنها حاولت التركيز فيها على الألوان المنتشرة في الطبيعة لـ”رفع معنويات
الجمهور في زمن الجائحة”.
وتضيف أنّ الإنسان الذي يعيش في ظلّ هذه الظروف الصّعبة “بحاجة إلى جرعة إضافية
من أوكسجين الحياة، لينسى بعض المعاناة التي يعانيها منذ أشهر”.
وتؤكد شرفاوي أنّها استعملت أسلوب الاسترجاع واللّصق في أعمالها، لإثارة اهتمام
الجمهور وتنبيهه إلى ضرورة المحافظة على الطبيعة والبيئة، وحثّ الأجيال اللاحقة على
بذل المزيد من الجهد لترشيد استعمال مقدرات الفضاءات المحيطة بنا، سواء على
اليابسة، أو في باطن الأرض، أو في أعماق البحار والمحيطات.
وتوضح الفنانة أنّ استعمالها لرموز “التيفيناغ”، ومواد مثل القماش والخشب والمواد
المسترجعة، يهدف إلى إعطاء العمل الفنّي خصوصيّة تُعبّر عن الموضوع بنوع من
الثراء المعرفيّ والرمزيّ.
وتكشف شرفاوي أنّها حاولت ألّا تسقط رهينة للأجواء المغلّفة بالقلق والاضطراب النفسي
خلال زمن الجائحة، وأن تخرج من “الدائرة السوداء” بنسيان القلق، وأن تشغل نفسها
بالرسم واللُّجوء إلى الخامات اللّونيّة للتعبير عن هواجسها. وهو ما تحقّق لها.
/العمانية /178