عمّان، في 2 نوفمبر/ العمانية / أعلنت لجنة التحكيم لجائزة إحسان عباس للإبداع
والثقافة، فوز الفنان والناقد التشكيلي حسين نشوان، والباحث د. فواز عودة النعيمات،
بجائزة الدورة الخامسة التي خُصصت للقدس.
وفاز نشوان عن إعداد وتحرير كتاب “ذاكرة اللون- القدس” الصادر عن مركز
دراسات القدس، بينما فاز النعيمات عن كتاب “نصارى القدس في فترة الانتداب
البريطاني 1917-1948″ الصادر عن مركز دراسات الوحدة العربية.
وقال منسق الجائزة د. إبراهيم أبو هشهش في تصريح صحفي، إن لجنة التحكيم اختارت
هذين العملين لما فيهما من جهد علمي وتوثيقي وإبداعي يتصل مباشرة بمدينة القدس،
ويسعى إلى إبقاء القدس حيّةً في ضمير الإنسانية. وأضاف أن الكتابين يتكاملان في رؤية
القدس من الجوانب التاريخية والحضارية والاجتماعية،
وكانت جائزة إحسان عباس أُنشئت استنادًا إلى قرار الجمعية العمومية لملتقى فلسطين
الثقافي (سبتمبر 2012)، وخُصصت دورتها الأولى للنقد الأدبي والدراسات النقدية
المتعلقة بالإبداع الأدبي الفلسطينيِ في الوطن والشتات.
ويضم مجلس أمناء الجائزة: إبراهيم السعافين (رئيسًا)، وإبراهيم شبوح، ومحمد عصفور،
ويوسف بكار، ووداد القاضي، وعز الدين عمر موسى، ويحيى يخلف، وأسامة إحسان
عباس، وإبراهيم ابو هشهش.
يشار إلى أن حسان عباس ناقد وأديب ومؤرخ ومحقق ومترجم وشاعر فلسطيني، وُلد في
عام 1920، درس الثانوية في الكلية العربية بالقدس، ثم عمل في حقل التدريس قبل أن
يلتحق بجامعة القاهرة عام 1948، فنال منها شهادة البكالوريوس فالماجستير فالدكتوراه
في الأدب العربي، وعمل بعد ذلك أستاذًا للأدب العربي في جامعة الخرطوم، ثم انتقل إلى
الجامعة الأمريكية في بيروت أستاذًا للنقد الأدبي ورئيسا لدائرة اللغة العربية، وأشرف
على مئات رسائل الماجستير والدكتوراه، وانتقل إلى عمّان عام 1986 لكتابة تاريخ بلاد
الشام، وتوفي فيها في 31 يوليو 2003.
ألّف عباس ما يزيد على 25 كتابًا في النقد الأدبي والسيرة والتاريخ، من أبرزها سيرته
الذاتية التي جاءت في كتاب بعنوان “غربة الراعي”، وحقق حوالي 55 كتابًا من أمهات
كتب التراث العربي، وترجم 12 كتابًا من عيون الأدب العالمي، وله ديوان وحيد بعنوان
“أزهار برية”. وقد حاز العديد من الجوائز والأوسمة، وشغل عضوية العديد من المجامع
اللغوية والمؤسسات الثقافية العربية.
/العمانية /174