رام الله، في 2 نوفمبر/ العمانية / يضم كتاب “نسوة في المدينة” للأديب الفلسطيني فراس
حج محمد، أربعة أجزاء، خُصص الجزء الأول للحديث عن الكتابة وطقوسها، وتوقف
الجزءان الثاني والثالث عند محادثات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، جرت صياغتها
على شكل قصص أو سرديات، وتباينت في ما بينها في الأسلوب والمساحة السردية. أما
الجزء الرابع فضم أكثر من 100 تدوينة، أعاد المؤلف تحريرها، بعد أن كتبتها صديقة
على جدار “فيسبوك”.
يقول المؤلف في مقدمة كتابه الصادر عن دار الرعاة في رام الله ودار جسور ثقافية
في عمّان، أن التجارب التي تضمنها الكتاب واقعيّة وحقيقية، و “لم تكن على سبيل التّخيُّل
أو التعويض النفسي”، مضيفًا: “كنت مقتنعًا أنّه من الجميل أن تكتب كلّ ما تستطيعه
لتكون أنتَ كما أنت، لا كما يريدك الآخرون”.
وظهّرَ حسن عبادي الكتاب بقوله: “احتل الفيس بوك الافتراضيّ، أو ما أصبح يُسمّى
العالم الأزرق، عالمنا، وصار رفيق كلّ منّا، وأدمنه الصغير والكبير.. يدور عالمنا في
فلكه، وأضحى بين ليلة وضحاها الصديق والرفيق والحبيب.. عالم مليء بالزيف والغش
والخديعة، ورغم ذلك وجد الكثيرون ضالّتهم هناك، صار (مربط خيلنا)، وملعب
الأحداث”.
يشار إلى أن “نسوة في المدينة” هو الثاني الذي يرصد فيه فراس حج محمد علاقته
بـ”فيسبوك”، بعد كتابه “يوميات كاتب يُدعى X”، وهو الثالث في سلسلة كتب “قصص
وسرد” التي يستعيد فيها أجزاء من سيرته الذاتية بطريقة مغايرة.
/العمانية / 174