الجزائر في 27 ديسمبر /العمانية/ تستمرُّ إلى 31 ديسمبر الجاري فعالياتُ معرض جماعي بغاليري أوبرا الجزائر بعنوان “سيمفونية معاصرة”، يجمع أربعة فنانين من أجيال مختلفة، وهم رزقي زرارتي، وياسين بلفرد، وعبدالحليم سلامي، وفاطمة الزهراء بوعوني.
وتتسم أعمال زرارتي باشتغالها على الموروث الأمازيغي الجزائري، كما تنهل من الموروث الأفريقي، إذ شارك هذا الفنان في عام 1967 في تأسيس حركة “أوشام” التي دعت إلى استخدام الموروث المحلي في الفن التشكيلي، والتخلّي عن المؤثّرات التي تركها الفن التشكيلي الفرنسي لدى عدد من الفنانين الجزائريين.
أمّا أعمالُ سلامي، الذي ينحدر من مدينة تقرت بولاية ورقلة، فهي تمثّلُ ترجمة صادقة لمدينة ورقلة القديمة جنوب الجزائر، إذ تبدو الألوان والأشكال المؤثّثة للوحاته علامات محفورة على صدر الصخر، وهي إشاراتٌ مجسّمة في جدران قصور تقرت ومقابر ملوك أولاد جلاب نحتتها الرياح فيها وشمًا مخطوطًا بروح الأسلاف، وإيماءة خفيّة مجبولة بلهفة أهل الصحراء على الحياة والبقاء، وتميمة منحوتة على لُحمة البيوت الطينية.
ولا تختلفُ تجربة فاطمة الزهراء بوعوني عن تجارب بقيّة الفنانين المشاركين في المعرض، على الرغم من أنّها لم تتوجّه إلى الفن التشكيلي، بصورة فعليّة، إلا عام 2011، فراحت تُشكّلُ الكثير من المناظر الطبيعيّة المستوحاة من مدينتها “البليدة” (مدينة الورود)، التي مثّلت مصدر إلهامها الأول.
/العمانية/
ع م ر