مقتطفات من الذاكرة الرياضية .. مقابلة رئيس نادي الخابورة الأسبق الشيخ طالب بن خليفه القطيطي ،،،
الجزء الرابع – الأخير
- الشيخ طالب توليتم لجنة المسابقات في الاتحاد العماني لكرة القدم أي في قلب العمل الرياضي بالسلطنة. ما هي المواقف التي مازالت عالقة في الذاكرة أثناء رئاسة لجنة المسابقات؟
- في عام ٢٠٠٣م أسند لي رئاسة بعثة المنتخب الوطني لنهائيات كأس آسيا في فيتنام، وكانت المباراة النهائية مع منتخب اليابان، تقدم منتخب اليابان منذ البداية ٢ صفر فنزلت من المنصة الرئيسية باتجاه دكة اللاعبين الاحتياط وناديت على اداري المنتخب سالم منصور والمدرب النيوزيلندي جون است يتابع الموقف ايضا، ثم عدت الى المنصة ومع عودتي أحرز المنتخب الهدف الاول، وعند وصولي الى المنصة سجل منتخبنا الهدف التاني والتعادل، فقام الضيوف المتواجدين بالمنصة بالتهنئة، بعدها استطاع المنتخب احراز الهدف الثالث والفوز بالمباراة والظفر ببطولة كأس آسيا للناشئين لعام ٢٠٠٣م، وكان فيها اللاعب يعقوب اسماعيل هداف البطولة. وهذا من الذكريات الجميلة العالقة في الذاكرة .
- أثناء تولي رئاسة لجنة المسابقات بالاتحاد كنت في قلب الواجهة مع الاندية هل هناك مواقف حدثت مع الأندية العمانية؟
- نعم كانت هناك مباراة في محافظة ظفار بين ناديين كبيرين بالسلطنة فطلب الحكام من النادي المستضيف توفير النقالة والكرات الاحتياط بناء” على قرار لجنة المسابقات الذي يلزم النادي المستضيف بتوفير تلك المستلزمات وللاسف لم تتوفر فتم انهاء المباراة لصالح الفريق الضيف ٢/صفر، وهذا القرار العاصف بلاشك يؤثر على ذلك النادي كمنافس بالدوري ولكن كانت ضرورة لضبط العمل الرياضي، وما اتذكره أن الموضوع تم تصعيده الى الهيئة ولكن القرار لم يتغير طبعا .
- في بداية الألفية اسندت لكم رعاية نهائي بطولة الناشئين بالسلطنة وكان أحد طرفيها ناديك السابق، فحدثت حادثة معينة نود تذكير الساحة الرياضية بها خاصة انها كانت مع نادي الخابورة؟
- نعم أسند لي رعاية مباراة في نهائي دوري الناشئين بالسلطنة وبنهاية المباراة تفاجئت برفض نادي الخابورة التواجد بالمنصة لاستلام جوائز المركز الثاني، وكانت اللائحة باتحاد الكرة تقتضي بعقوبات معينة لاي نادي لا يتقدم لاستلام جوائزه كبطل أو وصيف، ونحن طبقنا اللائحة لا أكثر ولا يمكن لنا الاخلال بتطبيق اللائحة سواء” كان الطرف المعني نادي الخابورة أو غيره، وراعي المناسبة لا يتحمل خطأ الحكام او أي خطا قد يحدث فهناك نظم ولوائح تحكم العملية، ناهيك عن مسألة التقدير لراعي المناسبة كونه كان رئيسا لهذا النادي قبل سنوات، فاستغربت حقيقة من ذلك التصرف، وهذا الموضوع من المواقف الحاضرة وهناك الكثير من المواقف أيضا التي لا يتسع المجال لذكرها .
أتذكر ايضا في نهاىي آسيا بفيتنام لما وجد أن عمان ستحقق الفوز في النهائي تفاجئنا بضغوطات كثيرة من سكرتير الاتحاد الاسيوي بيتر فليبان بمعنى حاربونا في الاتحاد الاسيوي مع العلم أن الكثير من المنتخبات كانت اجسام وبنية لاعبيهم أكبر من لاعبي منتخبنا ولكن الفحوصات كانت موجهة على منتخبنا ومع ذلك تجاوزنا كل العقبات ولله الحمد وفزنا بالبطولة . - الشيخ طالب القطيطي هناك سؤال يتبادر الان في الاذهان كيف استطعتم تحقيق تلك الانجازات في الوقت من تاريخ الكرة العمانية واقصد هنا تحقيق ثلاث بطولات للناشئين على مستوى آسيا، دعنا اولا نتحدث عن المنظومة الرياضية التي حققت تلك المعادلة بنجاح في الاتحاد العماني لكرة القدم ومن ثم نعرج بالاجابة حول الجانب الاداري والمالي والتكريم ؟
- الجزء الأول من السؤال يحمل رؤية ادارية/فنية فتشكيل قاعدة من منتخبات الناشئين استطاعت الفوز بثلاث بطولات على المستوى الاسيوي فهذا بحد ذاته انجاز ويحسب في تقييم العمل الاداري، ولا شك كان هناك قرارات ادارية وخطط منهجية واقعية تبناها الاتحاد الكروي في تلك المرحلة وحققت تلك النتائج المشرفة، اضافة الى الجزء الفني المتعلق باختيار اللاعبين والكشف عن المواهب وتجميع منتخبات على مستوى المناطق وتوفير اجهزة فنية جيدة كلها أسهمت في تحقيق تلك الانجازات للسلطنة.
أما الجزئية الاخرى من السؤال وهو موضوع التكريم فهنا استحضر موقف فعلا يعبر عن ذلك وقد حدث معي شخصيا وأنا في رئاسة بعثة المنتخب في نهائيات كأس العالم للناشئين، حيث كانت لائحة البطولات ضئيلة ومحددة في حالة الفوز، لكن من خلال التواصل الدائم من قبل رئيس الهيئة العامة لأنشطة الشباب الرياضية والثقافية معالي الشيخ محمد بن مرهون المعمري الذي لا يفوتنا إلا أن نتقدم إليه بالشكر الجزيل فقد كان متواصلا معي شخصيا لمتابعة نتائج واستعدادات منتخب الناشئين في تلك البطولة وهذه الجهود اثمرت ولله الحمد، كما أن الرياضة والفوز بالبطولات يحتاج الى تقديم ما يمكن من مكافأت مالية ورصد مبالغ مالية للاستعداد، واتذكر حينما فزنا بالبطولة وقبل العودة تحدث معي معالي الشيخ محمد بن مرهون المعمري مباركا لنا الفوز وهو فوز للسلطنة بالتأكيد، فنوهت الى موضوع المكافأة وتحديدات لائحة الاتحاد في حالة الفوز، فكان هناك تجاوبا من قبله وتم رفع قيمة المكافأة ولا شك أن لاعبونا يستحقون ذلك التكريم بقدر ما قدموه لرفع اسم عمان عاليا في ذلك المحفل الرياضي القاري والتأهل لنهائيات كأس العالم كبطل آسيا، كذلك هناك مواقف مازالت تحتاج الى تسليط الضوء عليها قد لا تحضرني الان وكانت تعتبر مواقف فارقة وكبيرة في حينها، وتحدث بشكل مستمر فقط تحتاج الى قرار حازم وشجاع وفي لحظة حاسمة، وكل ذلك طبعا من أجل مصلحة الوطن ورفع اسم عمان عاليا في المحافل الدولية.
أجرى الحوار/
خميس بن عبيد القطيطي