
الجزائر، في 9 نوفمبر/ العمانية/ قرّر الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات
الثقافية المحمية بالجزائر، افتتاح القسم المرمّم من قلعة الجزائر، التي كانت مقر الحكم
خلال أواخر العهد العثماني، أمام الجمهور، للتشجيع على ارتياد المواقع الأثرية
والتاريخية.
وكشف الديوان عن برنامج التظاهرات الثقافية التي سيكون بإمكان الجمهور متابعتها
بهذه المناسبة، إذ سيتمُّ تنظيم معرض للصناعات التقليدية، وفنون البناء المستعملة في
عملية الترميم، إلى جانب برمجة جولات سياحية إرشادية عبر الأجزاء المرمّمة،
تشمل مواقع الزيارات حيّ الإنكشاريين، والحمّام الإنكشاري، والحصن رقم 5، مع
إعادة اكتشاف البرج.
وسيكون بإمكان زوّار هذا المعلم التاريخيّ إلقاء نظرة عامّة على القلعة. وأشار
الديوان إلى أنّ زيارات الموقع ستكون على مدار أيام الأسبوع، على أن تتمّ مراعاة
الاحتياطات الصحيّة والوقائيّة التي تمّ اتّخاذها لمواجهة وباء كورونا المستجد.
يُشار إلى أنّ قلعة الجزائر، التي تسمّى أيضا “دار السلطان”، تعدُّ من أهمّ المعالم
الثقافية المصنّفة ضمن قائمة التراث العالمي، وقد شهدت السلسلة الواقعة بالقصبة في
أعالي الجزائر العاصمة، سلسلة من عمليات الترميم، في إطار عملية ترميم واسعة
شملت حيّ القصبة العتيق بأكمله.
ويعود تاريخ تأسيس القلعة التي تتربّع على مساحة هكتار ونصف الهكتار، وتقع على
علو 118 مترا عن سطح البحر، إلى عام 1516م، ويعود الفضل في إنشائها إلى
الأخوين التركيين برباروس، وكانت في البداية عبارة عن ثكنة تضمُّ مدفعين، قبل أن
تتحوّل، بدءا من عام 1816م، إلى مقر للداي علي خوجة، ومن بعده الداي حسين
الذي حوّلها إلى مركز للحكم السياسي والاقتصادي والمالي للجزائر.
/العمانية /