
الشارقة، في 9 نوفمبر/ العمانية / احتفت مجلة “الناشر الأسبوعي” في عددها
الأخير، بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، الأول في المنطقة الذي يقام ميدانيًا منذ
اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من تفشي جائحة كورونا المستجد “كوفيد
19″.
ووصف أدباء وكتّاب ومثقفون المعرض بأنه “يكسر طوق الجائحة”، ورأوا أن هذه
الخطوة “جرعة أوكسجين، نحن بأمسّ الحاجة إليها في هذا الظرف العصيب”، وأنها
“تجسد فعلًا ثقافيًا يقود قاطرة الأمل والحلم والتعافي في زمن كورونا”.
وكتب رئيس هيئة الشارقة للكتاب، رئيس تحرير المجلة، أحمد بن ركاض العامري،
افتتاحية العدد، قائلًا إن المجلة “تجسّد جوهر التواصل مع الذات بعمقها الثقافي
والقيمي والتاريخي والحضاري العربي، والتواصل مع الآخر، الشريك الثقافي
والإنساني، وليس النقيض الوجودي”.
من جانبه، تناول مدير التحرير علي العامري في زاويته “رقيم”، دلالات إقامة الدورة
التاسعة والثلاثين من المعرض بوصفها “رسالة أمل”، لافتًا إلى أن هذا يؤكد “قوة
الكتاب في مواجهة كورونا وجميع أشكال العتمة”.
ونشرت المجلة موضوعات عن كل من: الشاعرة الأمريكية “لويز غلوك” الفائزة
بجائزة نوبل للأدب، والكاتب الألباني إسماعيل قادري الفائز بجائزة “نويسات”،
والهولندية “ماريكا لوكاس رينيفيلد” الفائزة بجائزة بوكر للأدب المترجم،
والهندوراسي “رولاندو قطّان” الفائز بجائزة بيت أمريكا للشعر.
وتضمنت المجلة حوارًا مع الشاعر الأذربيجاني سليم باب الله أوغلو، تناول فيه عمق
العلاقة بين الثقافتين العربية والأذربيجانية، ودور المستشرقين والمستعربين في
مواصلة الاهتمام بالأدب العربي. كما جرى تسليط الضوء على كتاب يتناول سيرة
“كريم حكيموف”، أول سفير لروسيا السوفياتية في الوطن العربي، والذي وُصف بـ
“حكيموف العرب” و”الباشا الأحمر”.
واشتمل العدد على دراسات عن رواية “الأربعينية” للأديب الإسباني خوان
غويتيسيلو، وعن المشترك السردي بين التحقيقَين الصحافي والأدبي، وعن رواية “
دون كيخوت” لرائد الرواية ثيربانتيس، فضلًا عن دراسة حول تجربة الشاعر حميد
سعيد، ومقالة عن قصيدة منسوبة لشكسبير تثير جدلًا بين النقاد.
/العمانية