مسقط في 24 يناير /العمانية/ صدرت عن دار نثر للنشر في مسقط ترجمة جديدة لـ”رباعيات الخيام” من اللغة الفارسية للشاعر والمترجم العراقي الراحل علي محمد الحائري في 96 صفحة من القطع المتوسط.
وقصة هذه الترجمة التي لم تر النور منذ تسعينات القرن الماضي كانت خالصة للشعر وحده، والعزلة الروحية من أبرز تجلياته، ورباعيات الخيام فيها شيء من هذا، ولن يبالغ أحدٌ إن قال إنها نموذج لتلك التجليات الروحية النابعة من الشعر والمحبة الصافية.
ومن بين أوراق الراحل الشاعر علي محمد الحائري مترجم هذه الطبعة من رباعيات الخيام وجد ورثته ترجمة مكتملة للرباعيات، ولأنه ذكر أمام عدد من أصدقائه عن أمنية نشرها؛ إلا أن الموت لم يعطه أملًا في تحقيق تلك الأمنية، فقد كان للسنوات أن توصل أمنيته إلى أهله وأحبابه ومعارفه بواسطة أقرب أصدقائه، فوصل الأمر إلى ابن أخته الدكتور العُماني مهدي أحمد جعفر، الذي حقق حلم خاله.
وقد كتبت الناقدة الدكتورة سكينة محمدي أستاذ الأدب العربي بجامعة فردوسي بمشهد كلمة جاء فيها “إن هذه الترجمة منظومة كنصه الرئيس، حاول المترجم أن يراعي حرفية النص في الترجمة، ولا نرى اللون شاسعًا بين حرفية النص والترجمة، وتفيد هذه الميزة من يريدون إلمامًا كاملا بالنص الرئيس، لأنه اتساق بحرفية النص دون إضرار بصحة الكلام، مما يجعل القارئ يستوعب النص باستيعابه الفردي فيتلذذ بهذا الجديد علاوة على الكلمات المترجمة، وبالتالي يؤتى بنماذج من الرباعيات باللغتين الفارسية والعربية للتعرف على مدى علاقة بعضهما ببعض”.
/العمانية/
ع م ر