
بروكسل، في 21 ديسمبر/ العمانية / عُثر ضمن مجموعة القطع الأثرية المكتشفة في
أطلال قصر “كودنبيرغ” في بروكسل، على لوحة نُحتت رسومها في عظم.
ويرجَّح أن هذه التحفة أُنجزت من طرف دار صناعات إيطالية في عصر النهضة.
وكان قصر “كودنبيرغ” قد بُني فوق مرتفعات وسط بروكسل وظل مقراً لدوقات “
بورغوني” وواحداً من أهم مراكز إمبراطورية “شارل كينت”. وتعود المباني الأولى
للقصر إلى القرن الحادي عشر للميلاد.
وفي مكان القصر الملكي الحالي والساحة الواقعة أمامه كانت هناك حديقة واسعة تمثل
غابة مصغرة في المدينة. وقام دوقات “بورغوني” ببناء قاعة احتفالية كبيرة اسمها “أولا
مانيا”.
وفي هذه القلعة التاريخية، شهد بلاط بروكسل أحداثاً مفصلية، مثل تنحّي “شارل كينت”
في عام 1555م. وظلت لغاية 1731م المقر الرئيس لملوك وملكات تلك الأراضي في
الفترتين الإسبانية والنمساوية، وذلك قبل أن يندلع حريق ليلة 4 فبراير من السنة نفسها
ليلتهم المبنى التاريخي الذي صمد في وجه العديد من الحروب وعاديات الزمن.
ولم تتم إزالة ركام القصر إلا بعد مرور 43 سنة، وجرت تهيئة الساحة الملكية على
الأسس. وخلال الحفريات الأثرية التي بدأت منذ ثمانينات القرن الماضي في الموقع، تم
العثور على المنحوتة العظميّة، وهي جزء من عظم بقرة نُحت عليه بدقة ما يمثل “عبقري
حام” ذي أجنحة.
ويعتقد علماء الآثار أن هذا العظم نُحت قبل نشوب الحريق الذي أتى على القصر. ومن
المؤكد أن هذه المنحوتة كانت في الأصل جزءاً من مجموعة متكاملة لتزيين الغرف تم
توريدها من مدينة البندقية الإيطالية.
/العمانية /179