
عمّان، في 21 ديسمبر/ العمانية/ تضمَّن العدد الأخير من مجلة “أفكار” الشهرية، ملفّاً عن
دور الثقافة في تشكيل الرأي العام، قدَّم له كمال ميرزا وشارك فيه د.حياة الحويك عطية
(الرُّؤوس المصنوعة جيِّداً والرُّؤوس المملوءة جداً)، ود.سالم ساري (سوسيولوجيا الثقافة
والرأي العام)، ومعاذ بني عامر (المثقف العربي: من التفلسف الحضاري إلى تفتيت
الخطاب الثقافي)، ود.نارت قاخون (قراءة في ثلاثيّة المثقّف والحداثة والرأي العام).
واستهلَّ الباحث والأكاديمي وليد عبدالحيّ العدد بمفتتح بعنوان “الثقافة بين التَّرابط
الاقتصادي والتقني والتفتُّت السياسي والاجتماعي” قال فيه إن الثقافات تواجه أزمة حادّة
للتكيُّف مع اتِّجاهين متضادين ومتناقضين تنطوي عليهما العولمة، هما الترابط والتفتت.
وأضاف عبدالحيّ: “التَّرابط يغذّي نزوعاً براغماتيّاً لمزيد من المكاسب وبمسوّغات ضغط
الضرورة، والتفتُّت يشدّ الثقافة نحو وجدان تاريخي يحدِّد هويّتها ليميِّزها عن الهويّات
الثقافيّة الأخرى”.
وأكد أن العولمة “أيقظت وجداناً تاريخياً وقلقاً على هويّةٍ تُميِّز المجتمع عن غيره، فكما
يأبى الفرد تماهي شخصيّته، يأبى الوعي واللاوعي المجتمعي الذوبان في بنية ثقافيّة
مُغايرة، ممّا اقتضى المُواجهة، ووَجَدتْ المجتمعات أنَّ هويّاتها الثقافيّة الفرعيّة (الدين
واللغة والعرق) هي الحصن الذي يجب التَّمترس فيه”.
وفي باب “دراسات” تناول د.سامي محمود إبراهيم “صفقة ما بعد الحداثة: كورونا
والإرهاب الجديد”، وعاين د.هاني حجاج “رواية الديستوبيا”، وكتب محمد الساهل عن “
المكتبة في راحة اليد”.
ونقرأ في العدد أيضاً مقالة للفيلسوف الجورجيّ ـ”ميراب مامارداشفيلي” بعنوان “مشكلة
الإنسان في الفلسفة” (ترجمها د.حسين جمعة)، ووقفة للمترجمة السورية فدوى العبود مع
كتاب “كتابة الفاجعة” لـِ”موريس بلانشو”، ومقالة للباحث كايد هاشم حول الإعلام الرَّقمي
والشباب والمجتمع.
ويكتب الناقد السينمائي محمود الزواوي عن الفنانة الأمريكية “جين فوندا” التي
عُرفت بكونها ناشطة ومعارضة السياسيّة، ويناقش الكاتب أحمد فرّاس الطراونة تجربة
المسرح في سياقا الصِّراع ضدّ الأوبئة، ويعاين عبدالكريم قادري تجربة السينما الوثائقيّة
بين “الذات” و”الأيديولوجيا” و”الموضوعيّة”.
وتضمّن العدد حواراً أجراه الناقد العراقي عذاب الركابي مع الروائية الأردنية ليلى
الأطرش، وشهادة إبداعية للشاعر موسى حوامدة، وقصيدتين ليونس عطاري وأحمد
اللاوندي، وقصة لأحمد المديني.
/العمانية /174