الجزائر في 7 فبراير /العمانية/ يتناول د. أحمد بن محمد بوسعيد في كتابه “ركب الحج من الجزائر في العهد العثماني 1518-1830″، موضوعَ سفَر الجزائريين إلى بلاد الحجاز في العهد العثماني من أجل أداءِ مناسك الحجّ.
ويُركِّز الباحث في هذه الدراسة التاريخيّة الصادرة عن دار الكتاب العربي للنشر والتوزيع والترجمة بالجزائر، على الإطار المنظِّم الذي كان يجمع الحُجّاج الجزائريين والمعروف بـ “ركب الحج”، كما يُبيِّن محطات ومراحل تلك الرحلة المباركة، ذهابا وإيابا، انطلاقا من الجزائر ووصولا إلى البقاع المقدسة.
ويُحاول بوسعيد تعريف القارئ بماهية إمارة الركب، وأشهر بيوتاتها، والمعيقات الطبيعية والبشرية التي تعترضها، كما يَستعرض أهمّ مظاهر التواصل البَيْني داخل مُجتمع الركب، والإشعاع العلمي والثقافي المتأَتِّي عن الرحلة في غدوِّها ورواحِها.
ويوضح المؤلف أنّ هذه الدراسة تُعالجُ مسألة حجّ الجزائريين، وتُبيِّنُ مدى استقلالية ركب الحج الجزائري عن بقيّة الأركان المغاربيّة، وتُعرِّفُ بأسماء أشهر البيوتات التي تولّت مهام إمارة ركب الحج، والطرق التي كان يتمُّ من خلالها التزوُّدُ والتحضير لخروج الركب من الجزائر في ذلك العهد، والرواحل المستعملة في الحج ومصادر غذائها، والتشكيل البشري للركب الجزائري، وحجم الركب ومراحل سيره، وعلاقة السلطات العثمانية بالركب الجزائري.
وقسم المؤلّف الكتاب إلى خمسة فصول هي: ركب الحجّ الجزائريّ تنظيمُه وإمارتُه، والإعداد لرحلة الحجّ وتشكيلُ الركب، وطرق الحجّ محطّاتُها وإكراهاتُ مجالها، والتواصل الاجتماعي في رحلة الركب وظروف عودته، والإشعاع العلمي والفكري للركب الجزائري.
ومهّد الدكتور أحمد بن محمد بوسعيد الذي يعمل أستاذًا للتاريخ الحديث والمعاصر بجامعة أحمد دراية، لدراسته باستعراض مفهوم الركب وأبعاد التسمية، إضافة إلى وضع القارئ في سياق أخبار الركب الجزائري قبل العهد العثماني.
/العمانية/ (النشرة الثقافية)
ع م ر