مسقط في 8 فبراير /العُمانية/ ناقش منتدى رجال الأعمال العُماني الإيراني الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة عُمان الفرص والإمكانيات التي تمتلكها السلطنة والتسهيلات والحوافز المقدمة للمستثمرين، الذي عeقد اليوم في المقر الرئيسي للغرفة، ضمن مبادرة (الغرفة تواصل عالمي) .
ويأتي انعقاد المنتدى على هامش الزيارة التي يقوم بها وفد تجاري إيراني لسلطنة عُمان برئاسة سعادة المهندس محسن ضرابي رئيس غرفة التجارة الإيرانية العُمانية المشتركة.
وقال سعادة المهندس رضا بن جمعة آل صالح رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان إن الجانب الاقتصادي في العلاقات العُمانية الإيرانية يشكل أهمية قصوى للبلدين اللذين يحملان طموحات كبيرة لاستغلال ما يتمتعان به من مقومات اقتصادية ومنافذ مهمة مثل ميناء الدقم وميناء صلالة على بحر العرب، وميناء صحار على بحر عُمان وميناء السويق وميناءي بندر عباس وتشابهار في إيران، وبالتالي فإن دور القطاع الخاص في البلدين ومن خلال التواصل والتنسيق المستمر بين غرفة تجارة وصناعة عُمان وغرفة التجارة والصناعة والمناجم والزراعة الإيرانية هو العمل على زيادة معدلات التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين.
وبيّن سعادته أن حجم التبادل التجاري بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية بلغ بنهاية يونيو 2020 نحو 306 ملايين و43 ألفا و454 دولارا أمريكيا متضمنا صادرات عمانية بـ 175 مليونا و207 آلاف و219 دولارا أمريكيا وواردات إيرانية بـ 130 مليونا و836 ألفا و260 دولارا أمريكيا، مبينا أنه مازال يبشر بالمزيد من الفرص الواعدة خاصة في القطاعات المعول عليها في رؤية (عمان 2040) والتي من الممكن أن تفتح آفاقا لمزيد من الشراكات بين بلدينا خاصة في القطاعات ذات الاهتمام المشترك مثل قطاعات الصناعة والتعدين والأمن الغذائي والصحة.
واستعرض سعادته المقومات الجاذبة للسلطنة من موقع استراتيجي متصل بطرق التجارة الحيوية بين الشرق والغرب والقريب من نحو 54 مليون مستهلك في أسواق دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأيضا القريب من الأسواق الناشئة في قارتي آسيا وأفريقيا ما يفتح آفاقا رحبة لوصول المنتجات الإيرانية إلى هذه الأسواق إضافة إلى بيئة الأعمال التنافسية بالسلطنة والمعززة للنمو والتنويع الاقتصادي والممكنة للقطاع الخاص تشكل عامل جذب للمستثمرين وأصحاب الأعمال.
من جانبه أكد سعادة المهندس محسن ضرابي رئيس غرفة التجارة الإيرانية العمانية المشتركة على أهمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين ورفع حجم التبادل التجاري بما يخدم المصالح الاقتصادية في الدولتين.
وأشار إلى أن هذه اللقاءات تسهم بشكل كبير في التعريف بالحوافز والمزايا الاستثمارية المتوفرة بين البلدين وتعمل على تقريب وجهات النظر بين الشركات وأصحاب الأعمال من الجانبين.
وأكد أنه على الجميع العمل على تسريع وتيرة الارتقاء بمستوى العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، من خلال تفعيل الاتفاقيات والعلاقات الطيبة وجعلها في صالح الطرفين، الذي بدوره سيحقق نتائج إيجابية على المدى القريب والبعيد.
وشهد انعقاد المنتدى تقديم عدد من العروض المرئية التي استعرضت جملة المزايا والتسهيلات التي تقدمها المناطق الاقتصادية الخاصة والحرة للمستثمرين والفرص الاستثمارية والحوافز والتسهيلات مع عرض مفصل للمزايا التنافسية والاستثمارية التي تقدمها كل من المناطق الحرة بكل من صحار وصلالة والمزيونة والمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وبيان الميزة الإضافية التي يفرضها الموقع الاستراتيجي لكل منطقة وبيئة الأعمال المحفزة والمبادرات التي تقدمها الهيئة لجذب الاستثمار.
وعلى جانب المنتدى تم عقد لقاءات ثنائية بين أصحاب وصاحبات الأعمال لدى الجانبين العُماني والإيراني لبحث إبرام الاتفاقيات والشراكات وتوسيع التعاون بين الجانبين.
/العمانية/
م..س