باريس في 17 فبراير /العمانية/ تُعرض اليوم في العاصمة الفرنسية باريس مخطوطة “الأمير الصغير” للمرة الأولى ضمن معرض يزخر بنصوص مكتوبة بخط يد الكاتب والطيار الفرنسي الشهير أنطوان دو سانت-إكزوبيري تكشف المخيلة الخصبة لصاحب القصة التي اكتسبت شهرة عالمية واسعة.
ويتيح معرض “لقاء مع الأمير الصغير” الذي يستضيفه متحف الفنون الزخرفية في باريس حتى 26 يونيو، الفرصة أمام زوّاره للاطلاع على نسخة القصة المكتوبة بخط اليد.
وكُتبت الرواية عام 1942 في الولايات المتحدة، وتحديدا في نيويورك عندما غادر سانت-وعندما غادر إكزوبيري أميركا في أبريل عام 1943 ليحارب في شمال إفريقيا، أعطى المخطوطة للصحافية سيلفيا هاميلتون التي باعتها بدورها إلى مكتبة ومتحف مورغان عام 1968.
وأعارت المؤسسة النيويوركية أهم أوراق الرواية، ومن بينها رسوم مائية أصلية تمثل كويكب الأمير الصغير، وغلاف الكتاب، وصفحة يظهر فيها الأمير الصغير مرتدياً معطفه الطويل مع طية حمراء.
لم يشهد الطيار الذي توفي خلال مهمة في البحر الأبيض المتوسط في يوليو عام 1944 على النجاح العالمي الذي حققته الرواية لاحقا.
ويُظهر المعرض عمق الوعي الذي أثمر هذا العمل، بدءا بطفولة الكاتب وبرسالة بعث بها إلى كونسويلو، وهي المرأة التي أصبحت زوجته، عام 1930 ويستحضر فيها “طفلا اكتشف كنزا” و”أصبح حزينًا”، وصولا إلى التحديات التي صاغت شخصية البطل.
واتخذ سانت-إكزوبيري خيارات جذرية لقصته الفلسفية، وكي يصل إلى أفضل تصوّر ممكن، حذف تفاصيل وشخصيات كحلزون، وصائد فراشات، ولقاء مع زوجين عجوزين يطردانه من منزلهما.
/العمانية/
خميس خاطر