عمّان، في 21 فبراير/ العمانية / يلقي كتاب “النظرية الديمقراطية.. التطور التاريخي، المفهوم والأنماط”، الضوء بشكلٍ موسع على الديمقراطية، مفهومًا وتطورًا ومضمونًا.
ويهتم الكتاب الذي حرّره د. أمين مشاقبة، وشارك في إعداده مجموعة من طلبة الدراسات العليا، بإيضاح تعريفات الديمقراطية السائدة. ويوضح أن ما يهم في العصر الحالي هو النظر للديمقراطية على أساس أنها منهج حياة، وليست عقيدة سياسية، فهي “ثقافة تقوم على منظومة قيم مثل: التسامح، والتعددية، واحترام كرامة الإنسان وحرياته، والمساواة، وسيادة القانون”.
ويمثل الكتاب الذي صدر عن “الآن ناشرون وموزعون” ثمرة جهد جماعيّ لطلبة مادة النظريّة الديمقراطيّة في برنامج الدكتوراه في العلوم السياسيّة بالجامعة الأردنية. ووضح مشاقبة في مقدمته أن أحد الأهداف المرجوة من إصداره “إعطاء الطلبة الفرصة العملية في أن يروا إنتاجهم وجهدهم العلمي منشورًا”، مشيرًا إلى أن هذا التوجه “يشكّل حافزًا إيجابيًّا يدفعهم للبحث والتحليل والتعمق في مجال اختصاصهم”.
وجاء الكتاب في ستة فصول استعرضت النظرية الديمقراطية من جوانبها المختلفة. إذ عالج الفصل الأول المفهوم والتطور التاريخي للديمقراطية، وتناول مجموعة من المفاهيم منها: تطور القيم الديمقراطية في العصور الوسطى، والديمقراطية الحديثة، والديمقراطية في المفهوم الماركسي، وتطور الديمقراطية منذ عصر الإغريق وصولًا إلى العصر الحديث.
وتناول الفصل الثاني مرتكزات الديمقراطية (الحرية، والعدالة، والمساواة)، وشمل مباحث منها: الحرية في ظل الليبرالية، ونظرية العقد الاجتماعي، والعدالة: تعريفها وأنواعها وتطبيقاتها في الإسلام وفي الحضارة الغربية، وعلاقة العدالة بالقانون، والمساواة: تعريفها ونشأتها وأسسها والعلاقة بينها وبين الديمقراطية.
وناقش الفصل الثالث أنماط الديمقراطية، ومنها: الديمقراطية الليبرالية، والديمقراطية الاشتراكية، والديمقراطية التشاركية، والديمقراطية الاجتماعية، والديمقراطية التوافقية، والديمقراطية الإلكترونية.
وتناول الفصل الرابع التحولَ الديمقراطي: مراحله وآلياته وعوامله وأساليبه والأشكال المختلفة له. في حين عالج الفصل الخامس القضايا المعاصرة ذات الارتباط بالديمقراطية، مثل حقوق الإنسان: تعريفها وتصنيفها ونظرياتها، ومنظمات المجتمع المدني: تعريفها وجذورها التاريخية ووظائفها وسماتها، والعولمة وعلاقتها بالديمقراطية، ومواطن التشابه والاختلاف بين الديمقراطية والشورى.
وتناول الفصل السادس الديمقراطية حول العالم، من خلال إلقاء الضوء على مستقبلها، وتقديم تأطير نظري للمعايير العالمية لقياسها.
/العمانية /النشرة الثقافية /
طلال المعمري