مسقط في 27 فبراير /العمانية/ أقيمت مساء اليوم جلسة تعريفية عن كتاب “خمسون عاماً من الشعر العماني الفصيح في ظل السلطان قابوس (1970/2020)” للكاتبة المغربية فاطمة أبو هراكة الذي يتناول الحديث عن 322 شاعراً وشاعرة من الشعراء الحاليين أوالراحلين، روادا وشبابا ضمن الفعاليات والأنشطة التي تنظمها اللجنة الثقافية بمعرض مسقط الدولي للكتاب، بقاعة أحمد بن ماجد.
وقالت الكاتبة فاطمة أبو هراكة: بدايتي في التجربة البحثية التوثيقية كانت في الشعر السوداني من خلال كتاب “موسوعة الشعر السوداني الفصيح” خلال الفترة 1919-2019 بعدها كانت محطتي هي سلطنة عمان في الفترة التي كانت تحتفي بالذكرى الخمسين لتولي جلالة السلطان قابوس – رحمه الله – مقاليد الحكم، فجاءت الفكرة تخليدا لهذه الفترة الثقافية الشعرية من خلال كتاب توثيقي يعنى بشعراء السلطنة رجالا ونساءً الحاليين والراحلين شبابا وروادا خصوصاً وأن العمانيين عُرفوا باهتمامهم بالشعر وخصوصا الشعر الفصيح في الفترة التي تناولتها تحديدا.
وأضافت: اكتشفت من خلال بحثي الذي استمر لأكثر من ثلاث سنواتٍ أن الصوت الشعري النسائي في عمان عرف تطورا ملموسا خلال السبعينات وازداد تطورا خلال تسعينات القرن الماضي حيث أنه قبل هذه الفترة لم تكن هناك سوى أسماء نسائية قليلة وهي الشاعرة حسينه الحبسية – رحمها الله – وعائشة الحارثية و الشاعرة سعيدة بنت خاطر الفارسية ومن ثم شهدت الساحة الشعرية ظهور عدد من الشاعرات العمانيات .
وأشارت الكاتبة خلال الجلسة إلى ما قاله الدكتور محمد المهري في مقدمته للكتاب النقدي الذي احتفى بكتابها حول أهمية هذا الكتاب وأهمية العناية بتوثيق الشعراء محل اهتمام العلماء والأدباء العمانيين وأن هناك عددا من الكتب التي تناولت مثل هذا التوثيق منها: كتاب (شقائق النعمان على سموط الجمان في أسماء شعراء عمان) للشيخ محمد بن راشد الخصيبي وكتاب (شعراء عمانيون) للأديب الشاعر سعيد بن محمد الصقلاوي، مضيفا أن الفترة الزمنية التي تناولتها الكاتبة في كتابها تعد الأكثر تميزا وتفردا ووصفها بأرقى المراحل التي مر بها الشعر العُماني.
جدير بالذكر أن الكتاب يتناول الحديث عن السيرة الأدبية للشعراء ونماذج من شعرهم وصورا لهم، بهدف توثيق الجانب الفكري والإبداعي والأدبي الذي شهده عهد السلطان الراحل.
/العمانية/