باماكو في 2 مارس/العمانية/ في جزيرة معزولة وسط نهر النيجر، في مدينة “كوليكورو”
القريبة من العاصمة المالية “باماكو”، جرت فعاليات النسخة الثانية من مهرجان “آغنا”
الذي يعني “الثقافة” ب “تاماشيك”، لغة الطوارق في مالي. ويعد هذا المهرجان نسخة
جزئية من “مهرجان الصحراء” الأسطوري الذي كانت تحتضنه مدينة “تومبوكتو” قبل أن
يتوقف منذ 2012.
وأوضح /ماني أنصار/، مؤسس “مهرجان الصحراء”، أن المبادرة وُلِدَت من رحم فكرة
نقل جزء من المهرجان إلى جنوب مالي نظرا لعدم إمكانية تنظيم هكذا نشاط في “
تومبوكتو”. وأضاف أن هذه الجزيرة تُتِيحُ شكلا من أشكال الصحراء وسط النهر على بعد
كيلومترات معدودة من “باماكو”، ما يسمح لفناني الشمال والجنوب الماليين ومخيمات
اللاجئين أن يلتقوا كما كانوا يفعلون في المدينة الأسطورية.
ويشعر هواة الموسيقى بالكثير من الأسى بعد تعليق “مهرجان تومبوكتو” الذي كان يُنظَرُ
إليه كإطار للتبادل الثقافي بين شعوب الشمال والجنوب. ويحلم /كادير تيرهانين/، وهو
نجم صاعد ومحبوب من نجوم الموسيقى الطوارقية، بإمكانية الغناء يوما ما في مهرجان
الصحراء الأسطوري الذي لم تُتَح له بعد المشاركة فيه.
وقال / كادير/: إنه يصنع الموسيقى للجميع، مؤكدا أن الموسيقى لا تعرف الحدود ومتمنيا
فرصة الأداء في مدن الشمال المالي مثل “كيدال” و”ميناكا” و”غاو” و”تومبوكتو” حالما
يحل السلام.
العمانية/179