لم يشكك الجواب في سطور
في سؤال حول حقيقة زواج السيدة سكينة بنت الحسين عليهم السلام من مصعب بن الزبير، وهل هو زواج ثابت؟
إن هذا الزواج بكل تأكيد هو زواج ثابت، ومصعب بن الزبير هو أول من تزوج من السيدة سكينة بعد عودتهم من بلاد الشام، إلى بلاد الحجاز، فكان الزواج بعد الوصول مباشرةً.
مصعب بن الزبير هو والد الحسن، ابن سكينة، والحسن بن مصعب أنجب 5 أبناء من رموز التابعين، كلهم يحملون أسماء آل البيت عليهم السلام، فاطمة بنت الحسن بنت مصعب، الحسين بن الحسن بن مصعب، وعلي بن الحسن بن مصعب، وعبدالله بن الحسن بن مصعب.
وما أثير حول موضوع زواج السيدة سكينة يأتي في سياق تعدد زيجاتها، وهذه بالطبع منقبة وليست مثلبة، لأنها سليلة نسبٍ شريف، سليلة الدوحة المحمدية، والأشراف ومحبي النبي صلى الله عليه وآله وسلم لن يتركوها، لكن ذلك حصل بعد وفاة زوجها مصعب.
بالتالي، إن المشككين في زواج السيدة سكينة من مصعب بن الزبير ليسوا على صواب، لأن أكثر جمهور المؤرخين وجمهور من السنة يذكر ذلك، ثم يؤيدهم فريق من الشيعة، فهكذا يتم التوثيق، لكن النفي هنا وكما أقول دائماً لا للأدلجة ولا لربط السياسة بالدين، من ينكر، إنما ينكر لأغراض سياسية لا أكثر.
الجدير بالذكر أن السيدة سكينة بنت الحسين عليهما السلام، هي سكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم، أُمها الرباب بنت امرئ القيس بن عدي الكلبي. لقبت باسم سكينة من قِبَل أمها الرباب. ووالدها هو الحسين بن علي شهيد كربلاء وعمرها حينها 14 عاماً، السيدة سكينة بنت خير أسرة وأفضل نسبٍ من الأولين والآخرين، أما تاريخ ميلادها، لم يُعرف على وجه الدقة، فمن المؤرخين من قال: “كانت في كربلاء في سن العاشرة أو الثالثة عشر”، ومنهم من قال: أن عمرها أربع عشرة سنة، وغير ذلك من الأقوال، وإن الاختلاف كان حتى في مكان وفاتها وقبرها، فقد “قيل توفيت بمكة في طريق العمرة، كما قيل رجعت إلى الشام و توفيت هناك، ويذهب الشعراني إلى وفاتها بمراغة من أرض مصر وقبرها بالقرب من السيدة نفيسة”.
أما زوجها مصعب بن الزبير هو ابن الزبير بن العوام، الصحابي الجليل، حواري رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وبن عمته صفية بنت عبد المطلب، من جهة الأم.
عبدالعزيز بن بدر القطان