قبل سنوات أطلق نادي الخابورة مبادرة تكريم الفرق الاهلية التابعة للنادي، وهي فكرة شبيهة بفكرة تكريم نجوم الأوسكار للاعمال السنمائية، بحيث تقدم الفرق الاهلية ملفاتها المتضمنة للانجازات الجماعية والفردية إلى مجلس إدارة النادي؛ تمهيدا لإقامة العرس الرياضي السنوي لتكريم الفرق الاهلية المجيدية ومبتكريها، إلا أن هذه الفكرة لم تستمر لظروف تلك الفترة في النادي.
والمتتبع لمسيرة الفرق الاهلية في الربع الأول من هذا العام ٢٠٢٢م يرى التنافس حاضرا وبأطيافه المختلفة، ففريق الواسط أنهى دورته الكروية بحفل بهيج ومبهر، وفريق الشموخ يواصل إبداعه في تنظيم باكورة بطولاته على مستوى الفريق الأول، وفريق النصر يستعيد التمارين على ملعبه المعشب من إعصار شاهين المدهر، والذي قد يستضيف بعض مباريات بطولات نادي الخابورة الكروية، وفريق الشباب أخذ الجانب الاجتماعي من خلال تنظيم فعالية المنتصف من شهر رمضان (قرنقشوه) ، والنجوم المسيطر بلا منافس على البطولات الكروية سواء في الناشئين أو الفريق الأول لكرة القدم، وهنالك العديد من الفرق الاهلية التي تمد النادي بعناصر في التحكيم، ورفد الفريق الأول والمراحل السنية بلاعبين يمثلون النادي في مختلف المشاركات الكروية، وغيرها من المبادرات والمشاركات والاسهامات التي تقدمها الفرق الأهلية لدعم مسيرة الحركة الرياضية في الولاية.
ومع هذا الجهد لا بد من تكريم المجيد بل المتميز عن غيره من خلال حفل يليق بالمتميز واسهامه، وأن يتضمن الحفل تكريم جوانب ثقافية ورياضية واجتماعية، وأن يكون مبدأ العدالة والشمولية حاضر بحيث يراعى فرق المناطق النائية التي تحدياتها عادة ما تكون أصعب من فرق المدن أو الساحل. وهنا لابد من لجنة شؤون الفرق الاهلية أو إدارة نادي الخابورة ان تخطوا هذه الخطوة لتكون الرائدة من بين أندية السلطنة، وإن تدشين هذه المبادرة لها عائد إيجابي للحركة الرياضية والفرق الاهلية وفي المجمل لنادي الخابورة الرياضي الثقافي.
أحمد القطيطي