الحياة جميلة واجمل ما فيها ان تكون صاحب عقل يحرسك في تصرفاتك وافعالك اليومية امام ذاتك اولا وامام الآخرين ثانيا, فإن وجد العقل المراقب للذات بعيدا عن مراقبة الآخرين ف بارك لصاحبه بالحياة الطيبة, ولذلك من المسؤول عن زيادة حالات كورونا…؟, هل الحكومة؟ هل الفرد؟ هل….؟, فمنذ بداية بزوغ فيروس كورونا كوفيد 19 والوقاية منه اتضحت وشرحت عدة مرات ومرات بانها تكون من خلال ما ذكر من الاهتمام بالابتعاد الجسدي والكمام والنظافة, ووضعت القوانين الصارمة لعقاب من يخالف الا انه استمرار منظر المخالفات مستمرا, والكثير ممن يتقيد فهو يتقيد عندما ينتبه ان هناك احد يراقبه وان مخالفة مادية ستحل به, لكن من المسؤول عن ان الافراد صار اكثرهم لا يتقيد الا عندما يراقب من القانون فقط؟
المسؤول هو القائم على تخطيط النظام التعليمي ومتابعة ومراقبة تنفيذه, والذي جعل من الطفل منذ بداية مشواره التعليمي ينفذ لإرضاء ادارة المدرسة والتي بدورها تعمل لمرضاة المسؤول الكبير القادم من الوزارة, والذي عندما يقوم بزياراته للمدارس يتم التجهيز له افضل ما يوجد من تجهيزات وهمية, وليست حقيقة من واقع المدرسة وذلك امام مرئ من اعين الطلبة وفي بعض الاوقات يتم اشراك الطلبة في العملية التمثيلية على المسؤول الزائر, وبالتالي تربى الطلبة على فكر نفذ وانجز للقانون وليس لما تؤمن به وليس لك الحق ان تفهم لماذا نفذته وهل نفذته مرضي لذاتك او لا.
بالتالي كبر الطفل الطالب فصار منهم المسؤول ومنهم الاقل مسؤولية وهكذا فاستمرت التمثيلية اعمل عندما ترى القانون ولا تعمل في غير ذلك, اذن المسؤول هو “تغييب العقول” الذي ادى الى استمرار تزايد اعداد كورونا ايها الناس.
د خميس بن محمد الكندي