الجزائر في 12 أبريل /العمانية/يعرض الفنان التشكيليّ علي بوخالفة
بغاليري “ديوانية الفن” بالجزائر، مجموعة من أعماله، في معرض استعاديّ
بعنوان “جسور”، يستمر حتى 23 يونيو المقبل.
ويرصد المعرض تطوُّر العالم الإبداعي لبوخالفة الذي عمل على تجسيد
بعض الهواجس الإنسانية، ودمج التراث الثقافي المحلي في الأعمال
المعاصرة، من خلال خمسين عامًا من البحث والتنقيب في المجال الفنيّ.
ويُعَدُّ المعرض أولَ معرض فرديّ لبوخالفة، الرسام والنحّات الذي درّس
لفترة طويلة في المدرسة العليا للفنون الجميلة في الجزائر العاصمة.
وبحسب الترتيب الزمنيّ، يُقدّم بوخالفة لوحات رسمها في السبعينات
والثمانينات من القرن الماضي، لاستكشاف التراث الجزائري، من ناحية،
من خلال الرموز والتذكير بالحرف اليدوية، وأحيانًا هندسة المدن الجنوبية،
ومن ناحية أخرى، من خلال عالم معلّمه بالمدرسة الوطنية للفنون الجميلة،
محمد إسياخم، الذي تظهر رؤيته وألوانه بوضوح في هذه المجموعة، وهي
الأحدث، إلى حدّ ما.
ويبدأ الفنان بحثه عن “تحوُّل الإنسان نحو الميتافيزيقي”، إذ يتمُّ تفكيك الجسم
وتبسيطه وإعادة بنائه، بطريقة أخرى، للهروب من حالة كونه كائنًا حيًّا،
وعضويًّا، وعابرًا.
وفي هذا البحث، تظهر اللّمسة الهندسية، ويبرز وضوح الخط في كل مكان،
فضلا عن إرث ثلاث سنوات من عمل بوخالفة نحاتًا في ورش عمل النحات
الفرنسي الشهير جان دوبوفيه.
وتمتزجُ في أعمال بوخالفة، العناصرُ المعمارية النموذجية لوادي ميزاب مع
الفخار والآلات الموسيقية والسجاد، وحتى النباتات والحيوانات المحلية في
تشكيلة من الألوان.
يُشار إلى أنّ بوخالفة، وُلد في الجزائر العاصمة عام 1948، ودرس النحت
والرسم في المدرسة الوطنية للفنون الجميلة بالجزائر العاصمة قبل أن ينتقل
لإتمام دراسته في باريس. ثم عاد ليعمل مدرّسًا في مدرسة الفنون الجميلة
(1981-2011)، وقام بإنجاز نصب تذكاريّ في مدينة البويرة (شرق
الجزائر).
/العمانية/ 178