تابعت الأسبوع الفائت مانشرته إحدى المؤسسات العالمية والمتخصصة في مجال الأثاث عن افتتاح أول متجر لها في السلطنة، وإنها تلقت خلال الفترة الفائتة حوالي 48 ألف طلب للتوظيف في هذا المتجر ، الذي من المتوقع أن يوفر عدد محدود من الفرص الوظيفية ، كون المتجر لايزال جديدا وأنه مجرد معرض أو متجر للأثاث ، حتى ولو كان لشركة عالمية معروفة ، وعلينا أن نتصور حجم الرقم ، وعدد من تقدموا لهذه الوظائف من الشباب العماني ، مما يؤكد أننا نواجه مشكلة وتحدي كبير في موضوع الباحثين عن عمل ، وقبل ذلك بفترة تابعت عبر وسائل الإعلام عن طرح إحدى المؤسسات الحكومية لعدد 10 وظائف شاغرة فقط ، يتنافس عليها أكثر من 30 ألف باحث عن عمل ، هذه المعلومات والأرقام ليست جديدة والجميع يعرف ذلك بما فيها المؤسسات الحكومية المعنية بقطاع العمل ، ولكن علينا تسليط الضوء عليها ومعرفة حجم المشكلة أو التحدي الذي يعتبر من أهم التحديات التي تواجه مسيرة النهضة المتجددة، وعلينا بالتالي العمل على إيجاد الحلول الحالية والمستقبلية لمواجهة موضوع الباحثين عن عمل، فالجميع أصبح يتفق ويؤكد أن هذا الموضوع يعد أكبر التحديات التي تواجهنا مقارنة بالتحديات الأخرى ، وإن على القائمين على التخطيط في مجال العمل أو المجالات الأخرى التي لها علاقة بهذا الموضوع ، أن تكون لدينا رؤية واستراتيجية تهدف إلى توفير المزيد من فرص العمل للشباب ، سواء في القطاع العام أو القطاع الخاص ، والتخطيط لقيام مؤسسات ومشاريع توفر المزيد من الوظائف خلال الفترة المقبلة حتى نحد من ارتفاع أعداد الباحثين عن عمل.
عيسى المسعودي