أقامت الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم مساء يوم الاثنين: (27 رمضان 1442هـ – 10 مايو 2021م) محاضرة عن بُعْد بعنوان: (مفاهيم قرآنية)، للشيخ/ ناصر بن سليمان بن سعيد السابعي (المدرس بكلية العلوم الشرعية)، وقد قدم للمحاضرة الطالب/ أحمد بن خالد بن هلال الحوسني، من الصف التاسع بمدرسة الخوير للتعليم الأساسي (5-9) بولاية بوشر.
تناول المحاضر في المحور الأول ثلاثة مفاهيم، وهي:
تلاوة القرآن الكريم، والألفاظ الدائرة حول نفس المعنى؛ مثل: القراءة والترتيل، والفروق فيما بين هذه الألفاظ.
ومفهوم حفظ القرآن، واستظهاره، ومفهوم تدبر القرآن الكريم؛ وذلك من خلال الآيات القرآنية والأحاديث النبوية.
أما المحور الثاني فهو العلاقة بين هذه المفاهيم الثلاثة، واستقلال كل منها عن الآخر؛ من خلال بيان مشروعيتها جميعًا، واعتبار كل منها عبادة مستقلة مطلوبة من المسلم، سواء أداها مفردة، أو اجتمعت عبادة مع أخرى.
وأما المحور الثالث فكان مع الحديث عن جدلية التلاقي والتداخل بين هذه المفاهيم، وما يتصل بها؛ كتيسير القرآن العزيز لتدبر جميع قارئيه، واختصاص أهل العلم بمعرفة دقائق القرآن الكريم وأحكامه.
من جانب آخر فقد أقامت الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم يوم الثلاثاء: (28 رمضان 1442هـ – 11 مايو 2021م) محاضرة عن بُعْد بعنوان: (الوقت في القرآن الكريم)، للدكتور/ يوسف بن عبدالله بن محمد الشحي (مدير مكتب الإشراف التربوي بولاية دبا)، وقد قدم للمحاضرة الطالب/ المعتز بن حسين بن محمد الهاشمي، من الصف التاسع بمدرسة الخوير للتعليم الأساسي (5-9) بولاية بوشر.
وقد هدفت المحاضرة إلى بيان أهمية الوقت في القرآن الكريم، وبيان الآيات القرآنية التي ورد فيها القسم بالوقت، ودلالات اهتمام القرآن الكريم بالوقت، وبعض آيات الأحكام المتعلقة بالوقت، وتأثر السلف الصالح باهتمام القرآن الكريم بالوقت، وحرصهم على تثميره.
حيث تحدث المحاضر عن الوقت في القرآن الكريم، وما له من أهمية عظيمة، مبينًا واجب المسلم تجاهه، وحسن تثميره، واعتباره من أولوياته في الحياة؛ فلا يضيعه فيما لا ينفعه في دنياه وآخرته، ولا يشتغل عن ذِكر الله -تعالى- والعبادات والطاعات؛ فيندم ندمًا شديدًا.
وأكد المحاضر على أن الآيات القرآنية قد بينت عاقبة الخسران لمن يغفل عن ذكر الله -تعالى- وعن عبادته والتقرب إليه، وقد أقسم الله -تعالى- بالعصر والليل والنهار والضحى والفجر، وكل ذلك دليل على: عظمة المقسم به، وأهميته؛ فالوقت هو حياة الإنسان، وبانتهائه ينتقل من الدنيا إلى الدار الآخرة؛ فمن استغل وقته وحياته في طاعة الرحمن فاز برضا الله ونعيم الآخرة، ومن غرته ملهيات الدنيا ونسي الآخرة ولم يعمل لها خسر خسرانًا مبينًا، وندم ندمًا عظيمًا.
ثم بين المحاضر أن الله -تعالى- قد أمر نبيه -صلى الله عليه وآله وسلم- أن يجعل فراغه من كل ما كان به مشتغلًا مِن أمر دنياه وآخرته إلى النصَب في عبادته، والاشتغال فيها، ولم يخصص بذلك حالًا من أحوال فراغه.
كما بين الله -تعالى- أن ثوابه في الدار الآخرة خير من الدنيا وأبقى؛ فإن الدنيا فانية، والآخرة باقية؛ فكيف يؤثِر عاقل ما يفنى على ما يبقى، ويهتم بما يزول عنه قريبًا، ويترك الاهتمام بدار البقاء والخُلد؟
ثم أوضح المحاضر أن أهمية الوقت مقترنة بحقيقة لا ينكرها أحد؛ وهي الموت؛ فبحلول الموت ينفذ الوقت لفعل الطاعات، كما وضح القرآن الكريم خطر تأخير التوبة، والتسويف.
كما تطرق المحاضر إلى نماذح من السلف الصالح؛ الذين تعلموا من مدرسة القرآن الكريم الحرص على أوقاتهم، وتثميرها في: تلاوة القرآن الكريم، وحفظه، وتدبر أحكامه ومعانيه، والتأليف، والتدريس، وقيام الليل بالآيات المحفوظة، والدعاء، والاستغفار، والأذكار، والعمل بالقرآن الكريم.
واختتم المحاضر حديثه بالحث على تثمير الأوقات، وترتيب الأولويات، وحسن إدارة الوقت؛ من خلال التخطيط السليم الواضح؛ لتحقيق الأهداف بشمولية وتوازن في الحياة.