فضيحة مدويّة أطلقها أحد أهم خبراء الفيروسات في الولايات المتحدة الأمريكية والعالم، وهو البروفيسور جيفري ساكس رئيس لجنة الفيروسات التاجية في مجلة “ذا لانسيت” الطبية الأشهر على الإطلاق؛ حيث كشف في حديث مرئي مصور أنه بات متأكدًا بدرجة ما أن فيروس كورونا قد جرى تخليقه في المختبرات، بتكنولوجيا حيوية أمريكية، لكنه لم يحدد الموقع!!
هذا التصريح الخطير للغاية يضع أمريكا ومنظمة الصحة العالمية وغيرهم أمام مساءلة تاريخية، فقد أنكروا تمامًا إمكانية أن يكون الفيروس معدلا جينيًا في المختبرات والمعامل، وخاصة داخل الولايات المتحدة وبتكنولوجيا أمريكية؛ بل وزادوا الطين بلة بأن ادّعوا أن الصين هي منشأ الفيروس، رغم عدم وجود أدنى دليل على ذلك، نعم بداية الحالات كانت في ووهان بالصين، لكن هذا لا يعني مطلقًا أن الفيروس أصله صيني، بينما يبدو أنه متأصل ومتجذر في أمريكا!
لكن في المقابل يقودنا هذا الكشف الخطير إلى بدايات ظهور المرض، وما أثير من نظرية المؤامرة؛ باعتباره سلاحًا بيولوجيًا، وناتجا عن الصراع بين أمريكا والصين، لا سيما وأن البعض أكد آنذاك أن هذا التفشي الغريب والمثير للريبة والشك لا يمكن أن يكون طبيعيًا؛ بل بفعل فاعلٍ!
جيفري الذي فجر هذه التصريحات الصادمة تم تسميته مرتين من قبل مجلة “التايم” الأمريكية على أنه ضمن أكثر 100 شخصية تأثيرًا.. لكن السؤال الذي يمكن طرحه في ظل هذه التصريحات، إذا ما كان الفيروس مختلق مخبريًا: كيف سيتم التعامل مع هذا الأمر خاصة وأنها باتت بكل وضوح جريمة في حق الإنسانية جمعاء؟ وما الاجراءات التي سيتم اتخاذها في حالة إذا ما تأكدت المؤامرة؟ هل يجرؤ العالم على معاقبة أمريكا؟ وهل ستتسابق المنظمات الدولية لطرد أمريكا من عوضيتها كما فعلت مع روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا؟!
لقد كانت كل أصابع الإتهام تشير إلى أن جائحة كورونا مفتعلة وأن الفيروس نتاجُ خطة مرتبة ترتيبًا محكمًا، بينما أكدت سيناريوهات أخرى أن الفيروس حيواني ولا دخل للإنسان فيه. وهذا يوضح لنا أن كل الاحتمالات التي عاشت عليها البشرية طوال الفترات العصيبة الماضية لم تنتهِ بعد؛ لأن الخطر الأكبر لم يأتِ بعد، وما الذي قد يقوم به العالم لمنع تفشي وباء جديد من صنع الإنسان وتدبيره وتآمره؟
إن ما حدث في أزمة فيروس كورونا يمكن أن نطلق عليه وصف “شيطنة العِلم”؛ حيث جرى استغلال العلم- والذي هو في حد ذاته نبيل وسلمي- من أجل شن حروب بيولوجية واقتصادية وإعادة رسم خارطة النفوذ والمال حول العالم، في مقابل التضحية بملايين الأبرياء من الناس في كل مكان. وهو ما يؤكد لنا كذلك كيف أن شركات الأدوية واللقاحات حققت أرباحًا لم تكن تتخيلها لولا الجائحة.
هذه القضية الخطيرة تذكّرنا بفضيحة “الثاليدومايد” والتي ظهرت في أواخر الخمسينيات وأوائل الستينسات من القرن الماضي، حيث جرى الترويج لدواء قيل أنه يعالج القلق ومشاكل النوم والتوتر والغثيان، واستخدمته أعداد كبيرة من الحوامل في أكثر من 46 دولة، لكنه تسبب في كارثة طبية؛ حيث ولد نحو 10 آلاف طفل بتشوهات خلقية، وتسبب الدواء في انتشار حالات الإجهاض..
ولذلك، يجب أن تتكاتف الجهود من أجل معرفة أصل الفيروس ومنشأه، والدولة التي رعته وقدمت له التمويل ووظفت ما تملكه من تكنولوجيا حيوية متقدمة للغاية، ليس من أجل خدمة البشرية، بل لوأدها حية، فمشاهد المستشفيات التي كانت تعج بالمرضى غير القادرين على التنفس رغم الأجهزة المختلفة والأدوية، ومشاهد الناس وهي قابعة في بيوتها لشهور طويلة لا تستطيع أن تمارس حياتها الطبيعية، وكذلك الانهيار الاقتصادي الذي حدث خلال الجائحة وحتى الآن، من سيكون مسؤولًا عن كل ذلك، ومن سيتحمل دفع الفاتورة الباهظة؟!
نأمل أن تكشف لنا الأيام القادمة عن المزيد من الأسرار التي ظلت حبيسة أدراج أجهزة ودول جعلت العالم بأسره حقل تجارب مفتوح… وللأسف يبدو أن من المؤكد أن ما خفي أعظم!!
مدرين المكتومية