متابعة : خليفة البلوشي
الحياة نعمة من نعم الله علينا ويجب علينا شكرها ، وشكرها يأتي بالحفاظ على أرواحنا وأرواح غيرنا من الناس .. ومن هذا المبدأ الإنساني ، ومع تفشي جائحة كورونا فقد تباينت آراء الفرق الاهلية بالخابورة فالبعض منها قررت إيقاف أنشطتها الرياضية وخصوصًا نشاط كرة القدم الذي دائمًا ما يحمل صفة التجمع والتقارب الجسدي . والفرق التي اتخذت هذا القرار تصفه بالقرار الشجاع والمناسب في وقته بسبب الاستمرار في تزايد عدد الإصابات وتزايد عدد الوفيات والفرق وهي فرق : النصر والعربي وكاظمة واليرموك.
وفي الجانب الأخر تمارس الفرق الاهلية الاخرى نشاطها الرياضي اليومي وذلك مع الالتزامات والاحترازات الصادرة من اللجنة العليا المكلفة بمتابعة آثار جائحة كوفيد ١٩ وذلك بالتنسيق مع لجنة شؤون الفرق الأهلية بنادي الخابورة الرياضي الثقافي وَما تتمحور عنه من توصيات للتعامل مع الجائحة.
وسط هذا التباين في الشارع الرياضي في تجميد انشطة الفرق الاهلية أو عودته تم الالتقاء بعدد من الرياضيين بالخابورة للإطلاع على آرائهم والاستماع لوجهات نظرهم .
وفي هذا السياق ذكر علي محمد القطيطي مدرب فريق العربي بأن في عز الأزمات وحلول الخطر على البشر والأنفس والأرواح وهم أغلى ما تملكه الأوطان و المجتمعات ، لابد من قرار شجاع نحفظ به شبابنا وأبناءنا من هذا الوباء الذي تضاعف وزادت حدته فحصد الكثير من الأرواح ويتم أطفالا وأفقد الأحبة أحبابهم وأهلهم وأصحابهم ..
لذا فإن إيقاف النشاط في هذه الأزمة مطلب ضروري لأن تقارب الأجساد عند ممارسة الرياضة يعد أحد أكبر أسباب تفشي الوباء ،، والشباب سيظلون يمارسون الرياضة بشكل فردي للحفاظ على أجسامهم ولياقتهم وصحتهم أما بالنسبة لممارسة كرة القدم واللعبات الجماعية فمستقبلا ستعود وفي جو آمن ومريح . فالأهم الآن هو الحفاظ على الأنفس والأرواح .
وفي ذات الشأن ذكر فهد عبدالله الحوسني من اللجنة الرياضية لفريق العروبة بأنه يرى أهمية ايقاف النشاط الكروي للفرق الاهلية وذلك تماشيا مع قرارات اللجنه العليا بوجود الإبتعاد الجسدي بين أفراد الفريق، ولكون أيضا أغلب اللاعبين بهذه الفرق الاهلية لم يأخذوا اللقاح، مؤكدا ان تاخذ الفرق الاهلية هذا القرار لسلامة اللاعبين في المقام الأول وأهلهم.
وبدوره ذكر الاستاذ علي بن عبدالله البلوشي لاعب نادي الخابورة وفريق اليرموك سابقاً أن ممارسة النشاط الرياضي موضوع حيوي ومهم للصحة البدنية والعقلية والنفسية ، ويجب أن يبقى الجسم في حالة من النشاط والحيوية خاصة في ظل هذه الجائحة ، ولكن بعد زيادة عدد الحالات وكثرة الوفيات وعدم السيطرة لذلك يجب إيقاف كافة الأنشطة الرياضية حتى انحسار هذا المرض والتوقيف قرار صائب وفيه من الوعي الكثير. وفي سياق متصل ذكر محمد سعيد البلوشي لاعب ومدرب بفريق اليرموك سابقا بأن الشارع الرياضي يدرك حجم المعاناة من جائحة كورونا ، وأن الوضع غير مطمئن إطلاقًا ، إصابات كثيرة ، ووفيات تسجل بشكل مرعب ، ومستشفيات لم تعد تستوعب المصابين ، وكوادر طبية منهكة ، منظمومة بأكملها بدأت تفقد السيطرة ، مشيرا إلى أهمية توقف الأنشطة الرياضية بالفرق الأهلية حتى تستقر الأوضاع ، ويجب من لجنة شؤون الفرق التدخل السريع بإصدار بيان في هذا الشأن .
هذا وقد أكد خليفة بن مبارك البلوشي أحد الرموز الرياضية بالخابورة أهمية تعليق النشاط الرياضي بالفرق الأهلية ، نسبة لزيادة عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا ووضع المصلحة العامة في المقام الأول من أجل الحد من الانتشار ، شاكرا الفرق التي اتخذت قرار تعليق انشطتها مراعاة لسلامة لاعبيها ومجتمعها بشكل عام .
وفي المقابل ذكر قيس بن سالم الصالحي الإداري بفريق النجوم أن الرياضة بشتى أنواعها تعتبر متنفس وخصوصاً في ظل هذه الظروف ولا مانع من ممارسة النشاط الرياضي في ضل وجود الاحترازات الوقائية والتي حددتها اللجنة كما أنه يجب على ممارسي النشاط أن يكونو أكثر وعياً ومسؤولية ولا للتهاون في عدم اتخاذ التدابير اللازمة وتطبيق كافة التعليمات ومتى ما أصدرت اللجنة قراراً بتجميد الأنشطة الرياضية فعلى الجميع اتباعه وعدم المخالفة. وفي ذات الصدد ذكر أحمد القطيطي أن ممارسة الرياضة قد تكون عاملا صحيا مهما لسلامة الأفراد. بما فيها رفع مناعة الممارسين للرياضة الا انه يستحسن الإبتعاد عن التجمعات الرياضية قدر الإمكان في الفرق الاهلية خصوصا ان بعضها لا يمتلك الامكانات والأدوات التي تمكنه من إجراء الاحترازات اللازمة. وبدلا من إيقاف النشاط من الأهمية بمكان ان يتم إعادة تنظيمه بحيث يسمح بمزاولة النشاط الرياضي وفتح المرافق ولكن تمنع المسابقات والأنشطة والالعاب الجماعية والسماح الأنشطة الفردية. من جانبه ذكر يحيى بن خلفان البريكي الاعلامي من فريق التضامن أن المرحلة الحالية رغم ظروفها الحالية إلا أنها لا تستدعي توقف النشاطات الرياضية بالفرق الاهلية فالجميع يعرف مدى خطورة هذا الوباء والأغلبية يتبعون الاحترازات أخذا بعين الاعتبار أن التمرين يكون خلال ٣ أيام فقط نهاية الأسبوع. كما أن بعض الفرق مقبله على نهائيات وتعد نفسها للمباريات القادمة. وأكد البريكي ضرورة شغل الشباب بالتمارين الكرويه والانشطة من باب رفع اللياقة الصحية واشغالهم بالمفيد بعيدا عن الاشياء السلبية.