كتب – عمار البرعمي –
تعد ولاية سدح إحدى الوجهات السياحية المميزة في محافظة ظفار نظراً لتنوع البيئات الطبيعية بين الشواطئ الواسعة والأودية الجميلة والجبال الشاهقة والعيون المائية العذبة بالإضافة إلى المواقع الأثرية والتراثية.
ويعد حصن سدح من أهم المعالم التاريخية في الولاية حيث يمتاز بالنمط العماني التراثي ويعتبر الحصن قديماً أحد التحصينات الدفاعية بالولاية إذ أنه بني في مركز الولاية واكتسب حصن سدح أهميته من كونه كان مركزًا للحكومة ومقرًا للوالي في الفترة الماضية وقد قامت وزارة التراث والسياحة بترميم الحصن وتحويله إلى معلم سياحي بالولاية.
تبلغ مساحة الحصن 152 مترًا مربعًا وارتفاعه 14 مترا ويتكون من 3 أدوار، الدور الأرضي منها به مجلس ومخزن للسلاح والسجن، ويتكون الدور الأول من ثلاث غرف منها غرفتان للوالي وعائلته والأخرى للضيوف ومخزن للأطعمة ومطبخ وبيت الماء واستراحة أي بهو بين الغرف والدور الثاني جناح للعسكر وهو غرفة كبيرة وبه برج للمراقبة واستراحة بين الغرف.
وقد كان حصن سدح ملتقى للتجار الذين يأتون إلى الولاية بقصد التجارة وكذلك تقام عنده المناسبات الاجتماعية المختلفة ويجتمع عنده أبناء الولاية لتأدية الفنون التقليدية في الأعياد والمناسبات الوطنية.
تبعد ولاية سدح عن مدينة صلالة حوالي 135 كيلومترًا شرقا ويتبعها إداريا كل من نيابة حاسك ومركزي حدبين وجوفاء حيث تحدها غربًا ولاية مرباط وشرقًا ولاية شليم وجزر الحلانيات بينما يحدها من الجنوب بحر العرب ومن الشمال جبل سمحان، وكانت سدح قديما محطة تجارية مهمة لتجميع اللبان.