زار وفد سعودي الثلاثاء منطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم ومحافظة شمال الباطنة، ضمن برنامج زيارة وزير الاستثمار السعودي معالي المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح والوفد المرافق له للسلطنة للاطلاع على فرص الاستثمار وبحث أوجه التعاون في القطاعات الاقتصادية المختلفة وتبادل الخبرات بين الجانبين.
وكان في استقبال الوفد السعودي لدى وصولهم مطار الدقم سعادة المهندس أحمد بن حسن الذيب نائب رئيس الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة وعدد من المسؤولين في إدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم والشركات العاملة بالمنطقة. وتم خلال الزيارة التي تهدف إلى ترسيخ وتوسعة قاعدة العلاقات الاقتصادية والاستثمارات المتبادلة وتسريع التجارة البينية بين البلدين الشقيقين وبحث آفاق التعاون الاقتصادي واستعراض فرص الاستثمار المتاحة في عدة قطاعات حيوية تتمتع بها السلطنة من خلال المناطق الاقتصادية والحرة.
تضمن برنامج الزيارة تقديم عدة عروض مرئية عن إمكانيات المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وما تتمتع به من مشروعات حيوية قائمة وأخرى قيد الإنشاء والتطوير والمرافق الأساسية التي تتميز بها المنطقة، تضمن البرنامج زيارة ميدانية إلى عدة مشاريع وهي مشروع رأس مركز لتخزين النفط الخام ومشروع ميناء الصيد البحري “متعدد الأغراض” وميناء الدقم والحوض الجاف.
وأكد المهندس يحيى بن خميس الزدجالي المكلف بتسيير أعمال المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم أن زيارة الوفد السعودي للمنطقة لها أهمية بالغة في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين والتعريف والاطلاع على الأعمال والمشاريع التي تشهدها المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم مما يساهم في جذب الاستثمارات لها والمجالات الممكنة لتعزيز الأعمال التجارية مثل نقل البضائع واستيرادها من خلال ميناء الدقم التجاري والذي يمتاز بموقع استراتيجي الذي يمكن استفادة المستثمرين بالدخول في الأسواق العالمية بسرعة وبمدة زمنية مختصرة، وكذلك تأتي أهمية الزيارة في فتح آفاق للمستثمرين السعوديين والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف القطاعات كقطاع النفط والبتروكيماويات واللوجستيات والقطاع السمكي والسياحي والتعدين وغيرها وتعزيز مبدأ الشراكة والتكامل في سبيل تحقيق الأهداف الوطنية المشاركة بين الجانبين.
الجدير بالذكر أن هذه الزيارة التي قام بها وفد المملكة العربية السعودية الشقيقة للسلطنة لمدة ثلاثة أيام تضمنت عدة اجتماعات ولقاءات مشتركة وعقد مجلس الأعمال العماني السعودي في اليوم الأول وإقامة المنتدى الاستثماري العماني السعودي في اليوم الثاني بالإضافة إلى اطلاع الوفد على عدة مشاريع في المناطق الصناعية والمناطق الحرة التي جاء بتنظيم من وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بالتعاون مع جهاز الاستثمار العماني وغرفة تجارة وصناعة عمان والهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة.
ميناء صحار
وزار الوفد التجاري السعودي الثلاثاء شركة ميناء صحار والمنطقة الحرة للاطلاع على الفرص الاستثمارية والاقتصادية المتاحة في محافظة شمال الباطنة. وقام الوفد التجاري السعودي بجولة ميدانية لبعض المشروعات الاستثمارية الكبيرة في ميناء صحار منها مصنع “جندال شديد” للحديد والصلب، وشركة “صحار ألمنيوم” وغيرها من المشروعات.
وحول زيارة الوفد لمحافظة شمال الباطنة أشار عبدالله بن علي الشافعي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان – رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة شمال الباطنة خلال اللقاء بالوفد السعودي إلى أن الفرص الاستثمارية التي تزخر بها محافظة شمال الباطنة عديدة ومتنوعة، حيث أصبحت المحافظة محط أنظار المستثمرين المحليين والأجانب، نظرًا لتوفر بيئة اقتصادية متكاملة، حيث قطاع الموانئ الذي يشهد نموا مُتسارعا، كميناء صحار، وميناء شناص، وميناء السويق، فضلًا عن توفر بيئة مُهيئة لإقامة مشروعات استراتيجية، سواءً في مدينة صُحار الصناعية (مدائن)، أو المنطقة الحرة بصحار، إلى جانب مطار صحار الذي يمكنه أن يُسهل الحركة التجارية، مُساهمًا بذلك في تطوير القطاع اللوجستي بالمحافظة.
ومن جانبه، أعرب الدكتور محمد بن صلاح مطبقاني عضو مجلس الغرف السعودية عن ارتياح الوفد لهذه الزيارة التي تفتح آفاقًا جديدة للاستثمار والربط بين الموانئ العُمانية والسعودية، كما سيعزز ذلك الخط البري المباشر بين البلدين والمتوقع افتتاحه نهاية العام الجاري ما سيعمل على زيادة حجم الاستيراد والتصدير بين الجانبين.
وتُشير الإحصاءات الرسمية إلى أن إجمالي قيمة الصادرات العمانية إلى المملكة العربية السعودية خلال عام 2020، بلغت نحو 493 مليون ريال، وإجمالي إعادة التصدير 55.4 مليون ريال، فيما بلغت قيمة الواردات الإجمالية من المملكة العربية السعودية إلى السلطنة نحو 411.2 مليون ريال.