كتبت هذه القصيدة في وفاة الشيخ الدكتور عاشور بن يوسف كسكاس الذي كان شيخي ومعلمي في ثمانينيات القرن الماضي في معهد القضاء الشرعي بجامع السلطان قابوس في روي رحمة الله عليه وٲسكنه الله فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون
هكذا الموت يصنع المستحيلا
ويجوب البلاد عرضا وطولا
لايبالي ٲي العباد يلاقي
فهو من يلتقيه يمسي قتيلا
كم فقدنا من المشائخ منا
في سنين نعدهن قليلا
رحلوا واختفوا بدون رجوع
في لحود قد سكنوها طويلا
كم بكيناهم وسالت دموع
وقلوب كم عللت تعليلا
رحمة الله والغفران عليهم
مثل سيل جرى فبل السهولا
قد فجعنا بموت شيخ كريم
كان في معهد القضاء رسولا
كان فينا معلما وحكيما
ومنيرا بالعلم يهدي العقولا
هوشيخي عاشور من تونس
الخضراء من جربة ٲتانا دليلا
كان كالبدر مشرقا مستنيرا
بعلوم القرآن يهدي السبيلا
كان في مادة التفسير مجدا
وبباقي المواد قطبا مثيلا
رب فاجعل مثواه عندك نورا
وبروض صباحه والمقيلا
وٲلهم الصبر والسلوان لٲهل
ولصحب قد فارقوه خليلا
كان فيهم جليسهم كان فيهم
كل وقت محبهم والزميلا
ولطلابه العزاء عليه
كان فيهم بالعلم ظلا ظليلا
رب صل على النبي صلاة
وسلاما يارب منك جميلا
وعلى الآل والصحابة ماقد
لاح برق فٲرسل الغيث سيلا
جمعة بن سعيد بن راشد البطاشي
الثلاثاء 30/7/2019 م