من الأمور المهمة والتي بين فترة وأخرى نطالب بها ونأكد عليها موضوع استمرار الحكومة في تنفيذ مختلف المشاريع التنموية لما لهذا النهجمن ضرورة كبيرة لمختلف القطاعات وللحركة الاقتصادية والتجارية في البلد ولدعم المؤسسات والشركات التي تعمل في تنفيذ هذه المشاريعالمختلفة وأيضا لكي يشعر أفراد المجتمع بمردود هذه المشاريع عليهم وعلى حياتهم سواء فيما يتعلق بمشاريع الطرق أو المرافق العامة أوالاتصالات أو مشاريع الصرف الصحي وتوصيل وتحلية المياة والمشاريع المتعلقة بالصحة والتعليم والسياحة والرياضة والصناعة وغيرها منالقطاعات فهذه المشاريع بلاشك تحتاج إلى متابعة مستمرة من المؤسسات المعنية بدأ من اعلان مجلس المناقصات طرحها للشركات ومتابعةبدء التنفيذ الميداني حتى الموعد المحدد في المناقصة لاستلام وإتمام المشروع فتنفيذ المشاريع ومشاهدتها على أرض الواقع وإنجازها فيالوقت المحدد يعطيك تفائل وسعادة بحجم النجاحات والإنجازات التي تتحقق في مختلف الميادين فالأمم دائما يقاس نجاحها بحجم التقدموالإنجازات التي يتم تحقيقها . بين فترة وأخرى تجدنا دائما نتحدث عن التأخير الكبير والغير منطقي في تنفيذ المشاريع التنموية وايضا عنجودتها والأمثلة كثيرة في مختلف المحافظات وسط استغراب كبير من هذا الشي فتمر أحيانا فالطريق على بعض المشاريع اثناء تنفيذهاوتجدها فجأة تتوقف ويمر عليها فترة دون أن تشاهد اي حركة وفي بعض الأحيان تجد المشروع يأخذ وقت كبير حتى يتم إنجازة وهنا أتذكرعلى سبيل المثال مشروع صيانة جسر المطار فقد استغرق العمل فيه أكثر من سنة وكنا دائما عندما نمر نسأل متى سيتم الانتهاء منه ؟ رغمـنه مجرد صيانة حيث يؤثر العمل في الجسر على الحركة المرورية ونفس الشي بالنسبة لبعض المشاريع التي يتم تنفيذها في الطرقالداخلية في محافظة مسقط او التي يتم تنفيذها حاليا في محافظة جنوب وشمال الباطنة ومشاريع توصيل المياة والصرف الصحي فيبعض المناطق إضافة إلى مشاريع بناء المدارس وغيرها من المشاريع التي يتم تنفيذها في مختلف المحافظات فالملاحظة الأساسية ان تنفيذالمشاريع بشكل عام تتأخر وبشكل واضح وغير مبرر وكل طرف يرمي المسؤولية على الطرف الأخر والنتيجة أن الإنجازات تتأخر وتأثير ذلكللأسف يكون سلبي على كافة الأطراف وبالدرجة الأولى على المواطنيين فالجميع يريد من هذه المشاريع أن ترى النور حتى يستفيد منها لأنأغلبها مرافق عامة ومشاريع بنية اساسية وسرعة تنفيذها تعطي الثقة بعمل المؤسسات الحكومية أو الشركات التي تنفذ هذه المشاريعوالعكس صحيح فالتأخير ليس في صالح اي جهة وأيضا يؤثر على سمعة البلد في هذا المجال لذلك لابد من تدخل وإيجاد استراتيجيةجديدة في تنفيذ المشاريع تعتمد على معايير واسس محددة من أهمها الشفافية في طرح هذه المشاريع والمتابعة المستمرة من قبل الجهاتالحكومية المعنية لضمان إنجاز المشاريع في الأوقات المحددة وتحديد فترة تنفيذ المشروع بما يتوافق مع المرحلة الجديدة والمعطيات المتوفرةبحيث لايتم قبول الاعتذارات عن تأخير تنفيذ المشاريع بعد طرح مناقصاتها والموافقة عليها .
مجلس المناقصات من المؤسسات المهمة والمعنية بموضوع طرح ومتابعة تنفيذ المشاريع التنموية ومن وجهة نظري يجب ان لايكون فقط دورالمجلس التركيز على طرح المناقصات وانها مطابقة للمعايير والشروط المحدد واختيار أفضل الاسعار بل يجب ان يقوم المجلس بالتواصلومتابعة تنفيذ المشاريع بعد الاعلان عنها وذلك حسب الخطة المحددة وان لايترك هذا الموضوع للوزارة او الجهة المعينة كذلك ومن الملاحظةالمهمة حالياً ان مجلس المناقصات او الجهات المعنية التي تشرف على تنفيذ المشروع تعلن عن كل تفاصيل المشروع مثل القيمة الماليةوتفاصيل المشروع ونوعيته وفي اي محافظة او ولاية ولكن للاسف لايتم ذكر تاريخ بدء المشروع والانتهاء منه حسب الاتفاق المنصوص فيالمناقصات التي تم اعتمادها ولايتم ذكر المخالفات وقيمتها في حالة تأخير تنفيذ المشروع او الاخلال بأي بند في المناقصة لذلك وضمن مبدأالشفافية امام الجميع وحتى نستطيع نحن كاعلاميين متابعة تنفيذ هذه المشاريع ومعرفتها بالشكل الصحيح وتوضيحها للرأي العام نقترحقيام مجلس المناقصات او الجهات الحكومية المعنية نشر كافة تفاصيل المشروع ومن بينها الفترة المحددة وان يكون هناك تحديث للمعلوماتبين فترة واخرىوبشكل مستمر للتعريف بمستجدات المشروع الذي يتم تنفيذة والمراحل التي يمر بها خاصة للمشاريع المهمة والكبيرة وذلك منخلال نشر الاخبار والتقارير الصحفية فهذة الشفافية وهذا النهج مطلوب في المرحلة المقبلة حتى يتعرف عليها الجميع وكذلك الاشارة فيحالة وجود اي تأخير في تنفيذ المشاريع عن الاسباب التي أدت الي هذا التأخير ومن المتسبب فيها والحلول المقترحة لمعالجة هذا التأخيروذلك بالتنسيق مع المقاول او الشركة المنفذة وعلى الجهات المعنية الافصاح وبشكل مستمر عن مثل هذه الامور فتأخير تنفيذ المشاريع لهتأثير سلبي كبير وليس في مصلحة التنمية المستدامة التي ينشدها الجميع .
عيسى المسعودي