بدأ محمد الراشدي تأسيس مشروعه الذي أطلق عليه اسم «حلاق العجيد » عام 2019، حيث كانت بدايته بسيطة ويقدم مجموعة من خدمات الحلاقة، ومع الوقت ارتأى إلى التوسع في عدد ونوعية الخدمات التي يقدمها، وذلك بعد ملاحظة حاجة الزبائن لخدمات تصفيف الشعر، والتنظيف بمكائن متخصصة، وخدمات علاجات الشعر بالبروتين، بالإضافة إلى تقديم خدمة حلاقة وتجهيز العرسان بطريقة راقية.
وأوضح الراشدي أنه يعمل في مشروعه الذي يقع في ولاية العامرات- 6 عمال ذوي خبرات ممتازة ومدربين في الحلاقة والتنظيف. وقال: نسعى في «حلاقة العجيد» إلى تقديم خدماتنا بشكل راقي، في محل مجهز ومنظم بطريقة تلبي أذواق الزبائن وتشعرهم بالراحة والثقة.
مشيرًا إلى التحديات التي وواجهته أهمها اختيار الموقع المناسب للمحل كون سوق ولاية العامرات لا يزال ناشئ. وقال: استطعنا كسب شريحة كبيرة من الزبائن خلال الأسابيع الأولى من العمل، وذلك بفضل السمعة الطيبة للخدمات المقدمة ومهارات العمال، كما توجهنا للتسويق للحلاقة في الصحف المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح أن الخسائر المادية خلال الجائحة التي تعرض لها تقدر بأكثر من (17) ألف ريال عماني، تمثلت في رواتب العمال لأكثر من (7) أشهر من الإغلاق، بالإضافة إلى دفع الإيجارات الخاصة بالمحل وسكن العمال.
وأشار إلى أنه لم يحصل على أي دعم مالي عند تأسيس مشروعه، بينما تلقى الدعم المعنوي من عائلته وأصدقائه وزملاء عمله، حيث كانوا الدافع الأكبر للتقدم والاستمرار، مؤكدًا أنه يعمل على افتتاح فرع ثاني للمشروع في الخوير أو العذيبة بولاية بوشر في محافظة مسقط.
مقدمًا نصيحته لرواد الأعمال بضرورة التحلي بالصبر، وعند البدء في تأسيس أي مشروع يجب عمل دراسة جدوى اقتصادية؛ لمعرفة مدى نجاح المشروع من عدمه، وعدم تقليد المشروعات الموجودة في السوق؛ لأن التقليد سبب في خسارة الطرفين، ولابد أن تكون الأفكار جديدة.