لجديَ في الآعماق بهو ومنزلُ
وعمر له طول البقاء وموئلُ
برغم رحيل الجسم عن مستقرّه
فإن له فيّ الجذور تُعوّلُ
لـ (أحمدَ بن ناصرْ) تفاصيل مُبتدى
بلا منتهى، زهو امتداد يبسملُ
تشرّب بالطيب الوهيبي، واكتسى
تواضع قلب، فهو بالصدق أكملُ
فعلمني حُب الحياة وعشقها
وعلمني أن لا انتهاء يزلزلُ
وعلمني أن الحياة بهيجها
يدوم إلى بعد الحياة يهرولُ
وعلمني أبقى بكل هنيهة
لأن رغيد العيش ممشى ومِفْصَلُ
وأن البقاء / الحب صوت مغاير
يزيل فناء الخوف، والعمر أجملُ
وأورثني منه الذي كنتُ أبتغي
قوى من صلابات من العمق تُقبِلُِ
وعلمني ألا اكتفاء يهمني
وأن أرتوي كل ارتواء يُجمّلُ
فلا كُتْب تدريس ولا حفظ حافظ
ولا من علوم حبرها يتسيّلُ
وعلمني أحيا حياة مديدة
لبَعد حياة كيفما أتأملُ
تبادت لأفواه التجارب حكمة
ومن نَهَر الأحداث ما ليس يذبلُ
عليه مزايا الصالحين وسمتهم
ومن وجهه التقوى إلى القلب توغل
سألتك رب الكون عاليَ منزل
له وسط فردوس، وبالنور يرفل
حفيدتُه تزجيه صادق قولها
دعاء له يمتد في الدوم يُبذَل
بقلم.الشاعرة
درة الحياة
نصراء بنت محمد الغماريه
N.m.g
#عاشق_عمان