يمر نادي العروبة بحالة من عدم الاتزان والاستقرار على مستوى الأداء من خلال سلبية النتائج، مما يجعل الضغط يتزايد على الأجهزة الفنية واللاعبين، مما استدعى مجلس الإدارة إلى تغيير المدربين، مما أثر على وضع الفريق على خارطة الدوري ليصبح الفريق من ضمن الفرق المهددة بالهبوط لدوري الدرجة الأولى إذا استمر الوضع على ما هو عليه، حيث لم تجد الإدارة حلا جذريا لإنقاذ الفريق، مع وجود بصيص من الأمل للمنافسة على مسابقة الكأس الغالية.
وفي هذا الصدد أكد محمود المخيني رئيس مجلس إدارة نادي العروبة أن هناك خططا تحت الدراسة ويتطلعون إلى العمل بصورة مكثفة لإعادة العروبة لوضعه الطبيعي، مبينا أن النادي يسعى للاستقرار بعد استقالة نائب الرئيس ورئيس جهاز الكرة بالنادي، وأضاف: ندرك أن الوضع الحالي لا يمت للعروبة بأي صلة لكن الظروف أتت لتضع العروبة في هذا الوضع السيئ والذي بلا شك يتطلع من خلال وضع الخطط التي تخدم عودة العروبة لوضعه الطبيعي بعد اكتمال النصاب الإداري، وأشار إلى أنه يدرك أن سلبية النتائج والتراجع في الأداء بحاجة إلى صبر ووقت لكن الفريق سيعود للمنافسة عما قريب، مؤكدا أن طموحات مجلس الإدارة ليس كما هو حاصل حاليا لكن العروبة سيبقى ضمن مصاف أندية دوري عمانتل ولدى الفريق أمل للمنافسة على مسابقة الكأس الغالية أيضا وهذا حق مشروع وسنعمل على ذلك رغم صعوبة المهمة والتحديات التي تواجهنا.
تغيير المدربين
وتابع: ندرك أن استقرار الأجهزة الإدارية والفنية للفرق الرياضية أمر مهم وإيجابي لكن عندما تجبرك الظروف يكون لزاما عليك التغيير، وهذا ما حصل في العروبة، حيث لم يكن تغيير المدرب مجرد فلسفة من الإدارة بل لأن النتائج السلبية والمستوى هي من حتمت عليهم الاستغناء عن المدرب الصربي موريان، ليستلم المدرب الوطني فاروق عبدالله زمام القيادة الفنية خلال جولتين أمام الرستاق والنهضة وكانت بداية التوجه للمسار الصحيح، إلا أن فاروق اعتذر عن إكمال المهمة، وبعدها تم التعاقد مع المدرب الوطني أحمد الغيلاني لقيادة دفة الفريق والآمال معقودة عليه لتحقيق نتائج جيدة تعيد للعروبة مكانته، مبينا أن الإدارة بصدد البحث حاليا عن مساعد للمدرب، إضافة إلى تعيين أحد أبناء النادي مديرا لجهاز الكرة ومشرفا رياضيا أيضا وهذه ضمن استراتيجية النادي المعمول بها مسبقا. أما فيما بتعلق بفرق المراحل السنية فأكد المخيني أنه سيكون هناك تخطيط يصب في مصلحة النادي، حيث إن فرق المراحل السنية تعد الرافد الرئيسي للفريق الأول والمنتخبات الوطنية وسيتم الاهتمام بالكوادر الفنية من أبناء النادي للإشراف على فرق المراحل السنية.
إمكانيات عالية للمدرب
وأوضح المخيني أنه لم يتم التعاقد مع مدرب الفريق أحمد الغيلاني من باب الصدفة بل إنه كان هناك أكثر من اسم مطروح على طاولة مجلس الإدارة وتم مناقشتها ووقع الاختيار على أحمد الغيلاني لعوامل عدة منها السيرة التدريبية الجيدة له والنتائج التي حققها مع الأندية التي عمل معها وجلها عوامل إيجابية، كما يعد من الكوادر الفنية الناجحة إضافة إلى ما يتمتع من كفاءة تدريبية عالية، مبينا أنه تم إجراء جلسة حوارية معه قبل التعاقد معه ومناقشة بعض النقاط التي تخص الفريق الأول وتقبل الفكرة مع الوضع المتراجع للفريق.
منصب نائب الرئيس
وأكد رئيس مجلس إدارة نادي العروبة، أن منصب نائب الرئيس لا يزال شاغرا بعد استقالة خالد بن سليمان الفارسي والسعي الآن نحو إيجاد البديل المناسب لشغل هذا المنصب ليقدم الإضافة للنادي، متمنيا أن يحل هذه المعضلة ويتقدم أحد الكفاءات لاستلام منصب نائب الرئيس وذلك لإكمال المنظومة الإدارية والعمل بروح الفريق الواحد من أجل العروبة.
غياب اللاعبين يحتاج لوقفة
كما أشار المخيني إلى أن غياب بعض اللاعبين بدون علم مسبق لمجلس الإدارة ولا للجهاز الإداري للفريق بحاجة إلى وقفة ومتابعة لاتخاذ القرار المناسب حيث تم التواصل معهم لمعرفة أسباب غيابهم عن الفريق في هذه المرحلة الحرجة وعدم التحاقهم بالفريق سوى في بعض التدريبات مع خوضهم المباريات وهم ليسوا جاهزين بشكل تام، مبينا أن هناك قرارات ستتخذ بحقهم، فمصلحة النادي فوق كل الاعتبارات ولا يجب العبث بها.
تعاقدات لا ترقى للطموح
وأضاف: لم نوفق في انتداب بعض اللاعبين لكن هناك أسماء ظهرت بصورة جيدة وقدمت مستويات رائعة، لكن على المستوى العام الأمور لا ترقى لطموحات العروبة ونأمل من اللاعبين المتواجدين مع الفريق مضاعفة الجهد والعطاء وهذا ينعكس عليهم في المقام الأول ونثق في قدراتهم وإمكانياتهم الفنية ونقدر ذلك كمجلس إدارة، وأكد أنهم يدركون أن الوضع الحالي للفريق الأول لا يرضي أحدا ولا يقبل به، وأن هذا الوضع لا يمثل العروبة ومكانه الطبيعي، لا على مستوى الأداء ولا النتائج وعلى الجميع الوقوف من أجل تصحيح المسار ولا بد من التضحية، فالعروبة يستحق ذلك.
كما أكد المخيني أن العروبة بحاجة إلى الدعم المادي والمعنوي وبحاجة إلى وقفة أعضاء الشرف والداعمين وكل المحبين للعروبة، والنادي يطلب الدعم الذي يخدم النادي بصورة عامة والفرق والأنشطة بصورة خاصة، مشيرا إلى عدم نجاح أي مشروع إذا لم يحظ بالدعم والمساندة ولن تحقق الطموحات وسيبتعد النادي عن المنافسة، مطالبا القطاع الخاص ورجال الأعمال بدعم الأندية بصورة مباشرة أو غير مباشرة سواء من خلال عقود الرعاية للفرق أو من خلال الاستثمار في الأراضي الخاصة بالأندية مما يعود بالفائدة على الأندية ويسهم بصورة كبيرة في تفعيل دور الأندية لخدمة الشباب والمجتمع، لتفعيل دورهم وتنمية قدراتهم وإبداعاتهم وكل هذا يتطلب الدعم المادي وبدونه لن تفي الأندية برسالتها ولن يكون هناك تفعيل لدور الشباب.
وختم رئيس نادي العروبة حديثه قائلا: نقدر جهود ووقوف ومساندة جماهير العروبة لفريقها، مطالبا إياهم بمواصلة الوقوف خلف الفريق مع الإدراك بأن الوضع لا يرضي ولا يرتقي للطموحات لكن الأمل موجود بأن يكون القادم أفضل للعروبة، وأن يتحسن وضع الفريق من خلال مساندة محبي النادي، شاكرا كل من وقف ويقف مع العروبة ويجب الصبر لتحقيق الأهداف المرسومة والنتائج الإيجابية في مشوار النادي هذا الموسم.