نفذت المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسندم ندوة بعنوان (الإدمان الإلكتروني أعراضه ووسائله وطرق علاجه وذلك بقاعة المؤتمرات بغرفة تجارة وصناعة عمان بولاية خصب استهدفت طلبة مدارس المحافظة وذلك برعاية العقيد عبدالله بن حمد بن عبدالله الحوسني قائد قيادة شرطة محافظة مسندم وبحضور نبيلة بنت عبدالله الشحية المديرة العامة للمديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسندم وعدد من التربويين.
في بداية الندوة تحدث عيسى بن صالح الشاعر من إدارة الأوقاف والشؤون الدينية حيث أشار إلى أن الإنسان في هذه الحياة صاحب رسالة وأن الله كرمه وفضله على كثير ممن خلق تفضيلا والوقت أثمن شي في حياته إذا حافظ على وقته واستثمره في الخير وفيما ينفع في دينه ودنياه – كما تناول الشاعر أهمية حفظ الجوارح العينين واللسان والسمع؛ لأنها تؤثر مباشرة على القلب وحذر في حديثه من تأثر القلب بالسلوكيات المنحرفة والأفكار الضالة.
وتناول الدكتور حاتم سعد الدين يوسف من صحية مسندم الآثار السلبية المترتبة على صحة وسلامة الطلبة المدمنين إلكترونيا، حيث تطرق إلى أنواع الإدمان الإلكتروني وبعض الألعاب المشهورة في الإدمان، وكيف نتغلب على الإدمان وكيف نستخدم الشبكة بصورة جيدة، وتطرق في ختام حديثه إلى قنوات اليوتيوب المفيدة والصفحات من التواصل المفيدة.
أما صالح بن عبيد بن سعيد الجابري من دائرة التنمية الاجتماعية بمحافظة البريمي تحدث عن دور الأسرة في التنشئة السليمة، حيث أشار إلى أن الإدمان الإلكتروني له أثر سلبي كبير بالرغم من الاعتراف بالإيجابيات التي تحققت بالطفرة الإلكترونية، حيث أثر على الترابط الأسري وذوبان بعض العادات والتقاليد، وأصبح هناك الكثير من الابتزاز الإلكتروني بسبب عدم الرقابة من قبل الوالدين والاستخدام الخاطئ.
كما تحدث في هذه الندوة الدكتور يوسف بن عبدالله الشحي المدير العام المساعد لشؤون التعليم بتعليمية مسندم عن الإدمان الإلكتروني قصص وعبر فذكر قصة الطالب الذي أدمن الجلوس مع الإنترنت والألعاب الإلكترونية، وخاض في لعبة الحوت الأزرق ونفذ تعليمات اللعبة فجرح نفسه وصور وأرسل الصور وتلقى التهديدات ووصل به الأمر إلى الانتحار. كما سرد الدكتور العديد من القصص حول خطورة الألعاب الإلكترونية، ومما نتعلمه من تلك القصص خطورة الإدمان الإلكتروني وخطورة غرف الدردشة الإلكترونية، وتأثيرها السلبي على التحصيل الدراسي وعلى السمعة وخطورة الألعاب الإلكترونية التي تضيع الوقت وتودي إلى أمور لا تحمد عقباها كالانتحار والقتل والسرقة والعصبية والأمراض النفسية.
