باريس “العمانية”: فازت الكاتبة الفرنسية “كلودي هانزينغر” بجائزة “فيمينا” بروايتها “كلب على طاولتي”، وهي عمل نسائي مخصص للعلاقة الخاصة جدًّا بين المؤلفة والطبيعة. تحكي الرواية قصة زوجين يعيشان وحدهما في الجبل وتضطرب حياتهما فجأة بسبب قدوم كلبة تائهة، كما تعطي إشارة خجولة إلى الحياة الخاصة التي تعيشها الكاتبة منذ 1965 في تفكير عميق ومتجذر في الطبيعة حول الحياة الحيوانية والنباتية والمأساة البيئية والشيخوخة. ولدت كلودي هانزينغر البالغة من العمر 82 سنة في عام 1940م بمدينة “كولمار” في الشمال الشرقي من فرنسا، وتابعت دراساتها العليا في باريس في شعبة تدريس الرسم، واستقرت بعد ذلك في مزرعة تمارس فيها رعي الغنم. وعملت المؤلفة مدرسة في الثانوية عدة سنوات قبل أن تكرس وقتها لحلمها بالعيش في الجبل، والذي أبرزته في قصتها الأولى “بامبوا.. الحياة الخضراء” المنشورة في 1973 والتي حققت رقمًا قياسيًّا من المبيعات، أما ثمانينات القرن الماضي فقد تم تخصيصها لهواية الكاتبة في الفن التشكيلي، حيث يفوق عدد معارضها عدد كتبها المنشورة بكثير. ونشرت كلودي هانزينغر – بعمر 70 سنة – في عام 2010 روايتها الأولى “كن يعشن من الأمل” التي استلهمتها من والدتها صاحبة الشخصية القوية وأستاذة الأدب، ويعتقد النقاد أن أعمالها التشكيلية أثرت إلى حد كبير على إنتاجها الروائي بلغة عضوية تسعى إلى دمج المكونات المختلفة والمتنوعة في بعضها البعض مع تجنب وضع عراقيل بين الحياة البشرية والحيوانية والعضوية.