فيما يلى شهادة قد تكون مفيدة لتنمية الوعى بمخاطر وعواقب الاقتراض الخارجى، ولدعم وتنشيط المعارضة الوطنيةللاتفاق الجديد مع صندوق النقد الدولى وأمثاله، وللدفاع عن استقلالية الارادة الوطنية والسياسات الاقتصادية فى مصروأى بلد عربى، فى مواجهة كل المحاولات الخارجية لإضعافه وإخضاعه.
انها شهادة لـ “جون بيركنز” مؤلف كتاب ((الاغتيال الاقتصادي للأمم ـ اعترافات قرصان اقتصادي))، منشورة علىاليوتيوب بعنوان ((ولادة القاتل الاقتصادي)). وهى مكونة من جزئين؛ الجزء الأول والأهم والمنشور فيما يلى، يشرح فيهكيف تقوم الدول الرأسمالية الكبرى بالانقضاض على أى بلد لإخضاعها اقتصاديا والسيطرة عليها. أما الجزء الثانيفهو يحكى كيف فعلوها فى ايران عام 1953 وفى جواتيمالا 1954 والاكوادور 1981 وبنما 1981 والعراق 2003.
يقول جون بيركنز:
((هناك طريقتان لقهر واستعباد الأمم: الأولى بحد السيف والأخرى عن طريق الديون)).
نحن القتلة الإقتصاديون مسئولون حقا عن خلق هذه الإمبراطورية العالمية الأولى من نوعها، ونحن نعمل بطرق مختلفة كثيرة.
ولكن ربما كانت الطريقة الأكثر شيوعا هي أننا نحدد بلدا لديه موارد تثير لعاب شركاتنا مثل النفط، وبعد ذلك نرتب قرضاضخما لهذا البلد من البنك الدولي أو أي من المنظمات الحليفة. ولكن المال لايذهب فعلا لهذا البلد وبدلا من ذلك يذهب إلىشركاتنا الكبرى لبناء مشاريع البنية التحتية في ذلك البلد: محطات توليد الطاقة، المجمعات الصناعية، الموانئ، وهو مايعود بالنفع على قلة من الأغنياء في ذلك البلد بالإضافة إلى شركاتنا ولكنها في الواقع لا تساعد أغلبية العامة من الناسعلى الإطلاق.
ونترك هؤلاء الناس وكل البلد حاملا عبء دين ضخم من المستحيل سداده، وهذا جزء من الخطة، ان يكونوا عاجزين عنسداده، ثم نأتى نحن بعد ذلك، نحن القتلة الإقتصاديون قائلين لهم:
· اسمعوا .. أنتم مدينون لنا بالكثيرمن المال ولا يمكنكم سداد ديونكم. حسنا قوموا ببيع النفط الخاص بكم بسعربخس لشركاتنا النفطية
· وإسمحوا لنا ببناء قاعدة عسكرية في بلدكم.
· أو إرسلوا قوات لدعمنا في مكان ما من العالم مثل العراق.
· أو صوتوا معنا في تصويت الأمم المتحدة المقبل.
· أو خصخصة شركات الكهرباء الخاصة بهم .
· أو خصخصة شركات الماء والمجارير الخاصة بهم وبيعها للشركات الأمريكية.
وهذا كله ينمو ويتطور مثل الفطريات وهي الطريقة الإعتيادية لعمل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وهى أن يتركالبلد حاملا عبء الدين وهو دين ضخم من المستحيل سداده وبعد ذلك تعرض إعادة تمويل الدين ودفع المزيد من الفائدة.
وهو ما يطلق عليه “المشروطية” أو “الحكم الرشيد” وهو ما يعني في الأساس أنه يتوجب عليهم بيع مواردهم بما فيذلك العديد من خدماتهم الإجتماعية وشركات المرافق وأحيانا نظمهم المدرسية، ونظمهم القانونية ونظم تأمينهم إلىالشركات الأجنبية.
اننا فى الحقيقة نوجه اليهم ضربات متعددة الطلقات
محمد سيف الدولة