::
الشارقة، في 14 نوفمبر/العُمانية/افتُتح العدد الـ 38 من مجلة
“القوافي” الشهرية بمقالة عن الإيقاعات في الشعر العربي، جاء فيها:
“يقودنا الشّعر العربيّ دائمًا إلى غايات منشودة، تحت ظلال إيقاعات مصحوبة
بعذوبة لحنٍ خفيّ، فتهتزّ الأفئدة لهذا الوهج الذي يتّسع ولا يضيق في كلّ الأزمنة؛
فقطاره المزدحم بالمجازات، وطابعه الذي يختزل البلاغة المفتونة بذاتها، هما مصير
الإبداع العربيّ، وبابه المفتوح على الحكايات والتأويل والتراكم التي أدّت إلى
نقلات نوعية في التّجارب التي تقفز بنا من عصر إلى عصر، فنظلّ في ترحال، بحثًا عن
اكتشاف قصيدة جديدة، ومبدع نفتح له الحواسّ كاملةً”.
وكتب د. أحمد شحوري عن ” صرخة
الرجاء الأخير في القصيدة الأندلسيّة”، وكتبت د. حنين عمر عن “شعراء
تذكروا شبابهم.. فتغنوا بالماضي وجدارياته”.
ونقرأ في العدد لقاء أجراه أحمد حسين
حميدان مع الشاعر السوري د. حكمت حسن جمعة، وحوارًا أجراه المختار السالم مع
الشاعرة الموريتانية السالكة بنت المختار، واستطلاعًا شارك به عدد من الشعراء حول
الكلمات المتكررة في قصائدهم ودلالاتها..
وعاينت الباحثة موج اليوسف الخيال وتأنيث
الصورة لدى الشاعرات العربيات، وتوقف د. حكمة شافي الأسعد عند تجربة البهاء زهير
الذي عُرف بشعر الغزل والغناء، وتناول الشاعر رابح فلاح حضور الليل في الشعر
ودلالاته الجمالية، وتطرقت الشاعرة أسيل سقلاوي إلى موضوع “الشعراء
التجّار”.
وقرأ الشاعر محمد العثمان قصيدة
“ظمأ” للشاعر محمد عبد الوهاب عثمان، وقرأت الشاعرة د. باسلة زعيتر
قصيدة “طفلتان وكوكب” للشاعرة د. عائشة الشامسي، وتناول الشاعر د. خليف
غالب الشمري ديوان “أنثى الحرية” للشاعر إبراهيم حلوش.
واختتم العدد بمقالة لمدير التحرير
الشاعر محمد البريكي نقرأ فيها: “الشّاعر لا يتوقّع السّقوط المباغت، لأنّه
صديق الكائنات، وملهم الأغنيات، فبعزفه تدور رحى الأيّام، وتتجلّى النّجوم في أعين
العشّاق بهمسه، وينشد البحّارة للموج نبضه”. ويضيف البريكي في حديثه عن
الشاعر: “إنه رفيق الحياة، وأنيس الوحشة، وصديق الهارب من قسوة الأحوال،
وملجأ من ضاقت عليه الأرض بما رحبت، يحلّق في سماوات التجلّي غير آبهٍ بالعيون
التي تطارده، ولا بالسّهام التي تتمنّى أن يقع صريعًا؛ فهناك عيونٌ أخرى ترى
تحليقه حياةً، وتغريده نجاةً، ولغته ماءً يفيض أصالة وهويّة وحضارة، ففي ديوانه
تتجلّى الألفاظ، وتفخر ظلال المعاني، وتعلن العربية حضورها الذي لا يغيب، فالشاعر
حارس العربية والجمال”.
/العُمانية/النشرة الثقافية /طلال
المعمري