لا شك أن الفرق الأهلية الرياضية هي التي ترفد الأندية باللاعبين ، وتساهم كذلك في الجوانب المالية من خلال تجديد العضويات والمشاركات في الفعاليات أبرزها أنشطة كرة القدم التي تنظمها الأندية .. ولكن هذا ليس بموضوعي ، فالذي أريد التطرق فيه وأتوصل إليه هو ( كيف تدير إدارات الفرق الأهلية فرقها ، وعلى وجه الخصوص في الخابورة ، وما هي السبل التي تتخذها في تمويل أنشطها وفعالياتها المختلفة ؟) ومن باب الفضول والإستفسار تواصلت مع بعض إدارات الفرق التابعة لنادي الخابورة بقصد الإستفادة العامة وتبادل الخبرات في هذا الشأن ، فجاءت الردود شبه متقاربة والمعاناة متفاوته بنسبة قليلة .. فأعضاء الإدارات تتحمل الجزء الأكبر في التمويل وأوجه الصرف ، تليها مساهمات المحبين واللاعبين الشهرية ، والبعض من الفرق قامت بفتح حسابات بنكية لإيداع المساهمات الشهرية .. نعم قيادة فريق رياضي ليس بالطريق السهل المفروش بالورود وخصوصًا إذا أنعدم التعاون بين جميع الأعضاء ، فهناك رسوم تجديد عضويات ومصروفات استعارة لاعبين من خارج الفريق ودفع رسوم اشتراك في الدوريات والبطولات التي ينظمها النادي ، وصيانة ملاعب وخصوصًا المعشبة منها ، ودفع فواتير خدمات وغيرها من أشكال الصرف .
ومن خلال البحث وضحت بعض الإدارات بأنها تسير أوضاعها المالية وتدير فريقها من خلال الدخول في جمعيات مالية تشاركية بأسم الفريق وبمساهمات الجمعية العمومية واللاعبين مع غياب المشاريع الاستثمارية ، وأثناء تنظيم الفعاليات والتكريم تقوم الإدارة بالبحث عن رعاة لتغطية مصاريف تلك الفعاليات ، وبعض الفرق الأهلية دخلت في استثمار البنية التحتية لها مثال استضافتها لبعض البطولات الرياضية على أرضها، والبعض الآخر اتجه لاستضافة فعاليات اجتماعية كالأعراس الجماعية مقابل مبلغ مادي أو استئجار معدات الملعب. والبعض الآخر اشتغل على فكرة إنشاء المحلات التجارية مستغلة الواجهة التجارية للملعب رغم الصعوبات والاشتراطات التي تطلبها الجهات المعنية والمشرفة على ملاعب الأندية وفرقها الأهلية .
وعلى أساس تنوع مصادر التمويل ومواجهة التحديات المالية للفرق الرياضية بالخابورة ، الجميع إتفق وأيد انتهاج طرق جديدة لتوفير الدعم المالي اللازم والضروري ، وذلك من خلال تفعيل الجانب الاستثماري والرعاية الرياضية والتسويق ، وعدم الاعتماد الكلي على الاشتراكات الشهرية التي يرونها من وجهة نظرهم أثرت وتؤثر على أداء وتقدم هذه الفرق .
بقلم : خليفة البلوشي