السعودية تاريخ وحضارة وانطلاق رسالة و مما لا شك فيه أن السعودية لها في كل قلب عربي واسلامي مكانة خاصة ومميزة ونسعى دوما لشرف زيارتها وأداء مناسكنا الدينية فذلكهو الشرف الذي ليس مثله والسعودية مملكة لها من المواقف ما يذكر ويشكر وجهود تستحق دوما التقدير والاشادة وتتشرف دوما انها أرضرسولنا الكريم وفيها كعبتنا المقدسة.
أما وأن الحديث الآن رياضيا فإنه لا يجوز تقليل الإنجاز السعودي ونتمنى اكتماله السعودية لم تحقق الفوز بل حققت إنجاز السعوديةأدخلت الفرحة لكل بيوتنا المنتخب السعودي فنيا قدم لقاء عنوانه الرجولة والانتماء والحرارة في الميدان والانضباط الدفاعي المحكم والتركيزفي استغلال الفرص وتطبيق التكتيك مما كسر حاجز الخوف والرهبة من هيبة بطل بتاريخ ونجوم وماضي وحاضر المنتخب السعودياستوعب ضربة الأسد وفاق واستفاق وروض الاسود ورد الصاع صاعين وسجل هدفين ليحقق فوز نعبر من خلاله عن مشاعر المحبةوالأخوة العربية والإسلامية وأن فرحتنا واحدة ومصابنا واحد وقلوبنا مجتمعة.
لا أريد الإسهاب في الوصف الفني أو وصف مشاعر ما بعد الفوز ولكن أرفض التقليل من عظمة واهمية ما حصل ولكن بنفس الوقت حذاريمن الإفراط بالفرحة والتراجع بالاداء ونسيان هدف المواصلة والتأهل و التاريخ يكتب إنجاز الفوز الذي بالتأكيد جاء نتاج منظومة واهتمامقيادة واعتماد الكفاءة والتخصص مقياس وأساس ونريد إكمال صفحات التاريخ بتأهل إن شاء الله سوف يتحقق بالبناء على إنجاز الفوزوعدم الاعتماد على نتائج الآخرين وإذا ما مواصل الأخضر السعودي أداءه بنفس الروح والانضباط فإن القادم أجمل بعونه تعالى.
ونتمنى لمنتخب قطر تلافي آثار الخسارة والظهور بشكل أفضل ونأمل أن يواصل المنتخب التونسي بدايته الجيدة ويرتفع في اللقاءاتالقادمة ونعول كثيرا على قدرات المنتخب المغربي الذي قدم أداء مرضي في لقاءه الأول وتعادل سلبيا مع وصيف بطل العالم وأتوقع حضورعربي مميز في الدور الثاني على الأقل بفريقين بعونه تعالى وهذا يعتبر انجاز ولاول مرة يحدث والله نسأل التوفيق للمنتخبات العرببةوالإسلامية في مونديال عربي مبهر بالتنظيم والإجراءات رغم كل التحديات والاحباطات ومحاولات التخريب والإساءة مع ملاحظة أنه ثانيمونديال تاريخيا ولكنه أيضا على التوالي يشهد مشاركة اربع منتخبات عربية.
وبشكل عام وبعد لقاء الجولة الأولى من دوري المجموعات أعتقد أن أفضل الفرق كانت هي البرازيل وإسبانيا وفرنسا وأجمل هدف هدفالبرازيل الثاني في مرمى صربيا وأجمل نتيجة هي فوز المنتخب السعودي على الارجنتين وأكثر لقاء شهد ندية السنغال وهولندا.
واضعف لقاء سويسرا والكاميرون والفوز غير المستحق هو لصالح بلجيكا على كندا التي كان حضورها باللقاء مفاجىء للتوقعات وأكبرنتيجة لصالح إسبانيا وأجمل أداء هو البزرايلي كالعادة فهي أصل ومثال للمتعة الكروية.
وفي الختام وعلى صعيد القارات فإن المونديال أيضا قد يشهد حضور مميز آسيويا وافريقيا.
وان كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية
حسان عمر ملكاوي